واصلت شخصيات وأحزاب عربية وعالمية إدانتها للتهديدات الأمريكية والغربية بشن عدوان على سورية مجددة رفضها لأي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية لأي دولة عربية وخاصة سورية, محذرة من أن التدخل الخارجي بسورية سيكون عملا غير مسؤول بشكل كبير. فقد أدان حزب الاتحاد اللبناني وحركة الناصريين المستقلين /المرابطون/ التهديدات الأمريكية والغربية بشن عدوان على سورية. وأكد الحزب والحركة في بيان لهما أن سورية تتعرض لهجمة أمريكية غربية شرسة تحت المبررات نفسها التي سبق طرحها لغزو العراق معتبرين أن هذه التهديدات تؤكد بوضوح أن الوكيل لم يعد قادرا على تنفيذ مخططه فبدأ دور الأصيل لإحداث تغييرات لمصلحة المشروع الأمريكي الساعي لتقسيم مجتمعاتنا وتحقيق أحلام الكيان الصهيوني. واستنكر حزب الاتحاد وحركة الناصريين المستقلين موقف الجامعة العربية المخزي الذي يؤمن غطاء للغرب بضرب دولة مؤسسة للجامعة العربية مجددين رفضهما لأي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية لأي دولة عربية وخاصة سورية. المجلس الوطني الفلسطيني يؤكد رفضه لأي عمل عسكري ضد سورية بدوره أكد المجلس الوطني الفلسطيني اليوم رفضه للتهديدات العسكرية الخارجية ضد سورية وعدم قبول أي عمل عسكري خارجي ضد بلد عربي. وقال المجلس الوطني الفلسطيني في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية وفا "إننا مع الحل السلمي للأزمة في سورية ولا نريد للشعب السوري أن يشهد دمارا ومعاناة أكثر مما هو حاصل الآن" معربا عن أمله لسورية وشعبها الخلاص من محنتها والاستقرار والأمن والأمان وأن يحقق أهدافه التي يريدها. وكان الرئيس الفلسطينى محمود عباس أكد رفضه أي عمل عسكري ضد سورية مشيرا إلى أنه "ضد أن يقصف بلد عربى من الخارج". رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني: أي عدوان عل سورية هو اعتداء على فلسطين وشعبها كما أدانت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني بشدة التهديدات الأمريكية بعدوان على سورية مشيرا إلى أن أميركا تتخذ من المواقف المخزية للجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي "البعيدين كل البعد عن العروبة والاسلام ذريعة وغطاء لتدمير قلاع الأمة ومرتكزات صمودها". ودعت رئاسة الهيئة في بيان لها تلقت سانا نسخة منه اليوم الفلسطينيين والأحرار في وطننا العربي وأمتنا الإسلامية إلى "الوقوف صفا واحدا دفاعا عن سورية الإباء" لأن أي عدوان عليها هو اعتداء على فلسطين وشعبها واستهداف لقضيتها العادلة وارتهان للكيان الصهيوني المحتل المستفيد الوحيد من تدمير سورية الصمود والقلعة الحصينة المدافعة عن حقوق الفلسطينيين. وقالت رئاسة الهيئة في بيانها: إننا مدعون اليوم أكثر من أي وقت مضى للدفاع عن تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا لأن وقوفنا في وجه ما تتعرض له سورية الأمل هو "تجسيد لمبادئنا وثوابتنا الوطنية والقومية ورايات النصر التي سترفع في دمشق" وستكتب بأحرف المجد والفخار العزة والكرامة لأجيالنا القادمة لعقود طويلة وستكتب بأحرف الخزي والعار مواقف المتخاذلين والخونة والمتامرين وتجار الدماء الراقصين على أنغام أسيادهم الصهاينة والأمريكان القابعين في منازل الذلة والعار والعمالة". ولفتت إلى أن التهديدات الامريكية الخطيرة بشن عدوان عسكري على سورية وما رافقها من تحركات دبلوماسية وعسكرية وتضليل إعلامي تنذر بعواقب ومخاطر جسيمة تهدد أمتنا العربية في حاضرها ومستقبلها من خلال النيل من قلعتها الصامدة المتمثلة بسورية الإباء قلب العروبة النابض بغية استكمال السياسة الاستعمارية العدوانية للولايات المتحدة. وختمت رئاسة الهيئة البيان بالقول: "إن تاريخ الولاياتالمتحدة الزاخر بالظلم والقهر والعدوان على الشعوب الحرة وسفك الدماء في كل بقاع الأرض يشهد بعنصريتها وهي دائما راعية للارهاب العالمي والداعم الأساسي للكيان الصهيوني المحتل لأراضينا وإن كل ما تتخذه من ذرائع وما تزرعه من أوهام هو لتنفيذ ماربها في تدمير شعبنا العربي وتفتيت وتقسيم دوله وفي مقدمتها سورية التي تشكل قلعة الصمود القومي والمدافع الوحيد عن شعب فلسطين وقضيته العادلة". الحزب الشيوعي العراقي يدين الاستعدادات الغربية لشن عدوان على سورية ويطالب قوى السلام في العالم بإيقافه من جهته أدان المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي الاستعدادات الغربية لشن عدوان عسكري على سورية باعتبارها تمثل انتهاكاً للشرعية الدولية. وقال الحزب في بيان أصدره اليوم وتلقت سانا نسخة منه: "ندين اللجوء الى العدوان والهجمات المسلحة والحرب كوسائل لحسم النزاعات كما ندين تلويح الولاياتالمتحدة وعواصم أخرى مشدودة اليها بتوجيه ضربة عسكرية الى سورية بذريعة استخدامها السلاح الكيميائي". وأضاف الحزب أن توجيه الضربة العسكرية يمثل انتهاكاً للشرعية الدولية ولقوانين وقواعد حقوق الإنسان إذ إن أي إجراء لمعاقبة من يستخدم هذا السلاح الوحشي والذي يشكل حقا جريمة ضد الانسانية يجب أن يستند إلى الشرعية الدولية وقرارات الأممالمتحدة وأن يأتي بعد التأكد من استخدام السلاح ومن الجهة الفاعلة. وأكد الحزب أن لا حل عسكريا للأزمة في سورية ولا بديل عن تأمين حوار متكافئ إلا بعقد المؤتمر الدولي المرتقب جنيف 2. ودعا الحزب قوى السلام والديمقراطية في العالم إلى لجم العدوان عن طريق تشديد حملاتها المناهضة للحرب وتصعيد ضغطها الشعبي. تشيكيان: التدخل العسكري في سورية عمل غير مسؤول وسيؤدي إلى تفاقم الأوضاع فيها في تشيكيا حذر مدير مكتب الرئيس التشيكي السابق لاديسلاف ياكل من مغبة التدخل العسكري الخارجي في سورية معتبرا أن هذا التدخل سيكون عملا غير مسؤول بشكل كبير. وقال ياكل في مقال له نشره في موقع بروتي برودو الالكتروني التشيكي أن الأمريكيين في حال تدخلهم العسكري ضد سورية سيخلقون مشكلة موجعة لن تحل خلال عشرات السنين كما ستؤدي إلى المزيد من تفاقم الأوضاع في سورية. واعتبر أن الهدف من هذا التدخل الذي يريده البعض سيكون عملا مدانا لأنه سيقوم على تحليل سطحي ومتعجل للوضع كما حصل في منطقة الشرق الأوسط مرات عدة مؤخرا داعيا إلى انتظار نتائج التحقيقات التي قام بها محققو الأممالمتحدة حول الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيماوية. ورأى ياكل أن العالم يقف الآن أمام واحدة من آخر الفرص لإعادة تقييم الوضع والتخلي عن النظرة باللونين الأبيض والأسود للازمة في سورية و اختيار طريق الحكمة والحذر في حلها. بدوره دعا نائب رئيس الحزب الاجتماعي الديمقراطي التشيكي لوبومير زاؤراليك الغرب إلى عدم تكرار الأخطاء التي ارتكبها سابقا في العراق وأفغانستان مشيرا إلى أن الوضع حول سورية يذكر بما جرى هناك. وأكد زاؤراليك أن حزبه يدعو وبشكل مستمر إلى عدم التخلي عن الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة القائمة في سورية لأن القوة ليست قادرة على تحسين الوضع مشددا على معارضته للتدخل العسكري من دون الحصول على تفويض دولي بذلك من مجلس الأمن. وأوضح أن التدخل العسكري لن يسهم في بلورة حل سياسي للأزمة في سورية مشيرا في هذا السياق إلى عدم وجود استراتيجية واضحة لدى الغرب في التعامل مع التطورات في سورية. سياسي باكستاني واستاذ جامعي صربي: تهديدات أميركا ضد سورية أضعفت موقف واشنطن إلى ذلك أكد الخبير السياسي الباكستاني البارز في الشؤون الدولية حسن عسكري رضوي أن تهديدات الولاياتالمتحدة الاميركية وحلفائها الغربيين ضد سورية أضعفت المكانة الاستراتيجية لواشنطن على الصعيد الدولي أكثر فاكثر. وقال رضوي في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية /ارنا/ إن تنفيذ أي عمل عسكري ضد سورية سيمس بسمعة الحكومة الاميركية اكثر من ان يخدم مصالحها مؤكدا أن دول الشرق الاوسط يجب ان تتصدى للممارسات الطائشة لواشنطن في المنطقة للخروج من هذا الوضع على وجه السرعة. وأوضح.. إن بعض الدول العربية تدعم المجموعات المسلحة في سورية الامر الذي لا يسمح لهذه الدول بان تلعب دورا في حل الازمة في سورية مشددا على أن الحوار من حيث المبدأ هو السبيل الوحيد لمعالجة القضايا وحل الخلافات غير ان نجاحه مرهون بجلوس الطرفين في سورية الى طاولة الحوار. كما لفت رضوي "إلى أنه إذا قامت أميركا بالتدخل العسكري في سورية فانها ستواكب الكيان الصهيوني اللامشروع فقط في تحقيق أهدافه الشيطانية وأن الصهاينة مسرورون من هذا الاجراء جدا حيث ركزوا هدفهم الرئيسي على ايجاد انعدام الاستقرار في العالم الإسلامي واثارة النفاق والفتنة بين المسلمين لذلك فإن أي إجراء عسكري ضد سورية سيخدم مصالح هذا الكيان اللامشروع. بدوره أكد الاستاذ الجامعي الصربي ميلوش مانديتش في تصريح مماثل أن العدوان الاميركي المحتمل ضد سورية ينتهك القانون الدولي بشكل صارخ وان الهدف الاكبر لهذا العدوان هو الحيلولة دون الهزيمة الكاملة للمجموعات المتطرفة في سورية. وأشار مانديتش إلى الاتهامات الواهية التي يوجهها بعض المسؤولين الاميركيين ضد سورية وتكرار سيناريو "السيادة الامبريالية" لواشنطن من أجل التدخل في شؤون الدول الاخرى داعيا القوي الامبريالية الى ان تعلم بان زمن التدخل في شؤون الآخرين والسيطرة علي مصادر الطاقة الطبيعية للدول قد ولى. وأكد الاستاذ الصربي هزيمة الارهابيين في سورية بالرغم من امتلاكهم الاسلحة المتطورة والكثيرة التي قدمتها بعض الدول لاسقاط الحكومة السورية وقال: إن الهجوم العسكري المحتمل من قبل أميركا وحلفائها ضد سورية سيؤدي إلى قتل الأبرياء خاصة الأطفال والنساء إضافة إلى عواقبها الكارثية على الشرق الاوسط والسلام والأمن الدوليين. كما شدد على ان التدخل العسكري لواشنطن ضد سورية غير قانوني مشيرا إلى الاتهامات الخاوية لأميركا ضد سورية حول استخدام السلاح الكيماوي. محللان سياسيان: قرار مجلس الجامعة العربية حول سورية يوفر الغطاء الشرعي للعدوان الأمريكي على سورية في سياق متصل أكد محللان سياسيان أن القرار الذي أصدره مجلس الجامعة العربية بحشد المجتمع الدولي وتحريضه ضد سورية وفر غطاء شرعيا للعدوان الأمريكي المحتمل عليها بذريعة استخدام الحكومة السورية المزعوم للأسلحة الكيماوية. وقال الدكتور يسري العزباوي الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الصينية شينخوا: "إن قرار وزراء الخارجية العرب يمثل توفير غطاء شرعي لمزيد من الحرب على السوريين في ظل مبررات غير حقيقية استخدمت من قبل في العراق مثل الحرب على الارهاب واستخدام اسلحة الدمار الشامل والتي ثبت فيما بعد كذب هذه الادعاءات". واشار العزباوي إلى قوة موقف الحكومة السورية الامر الذي دفع بعض الدول العربية للضغط لاستصدار هذا القرار استباقا لتقرير المحققين الدوليين موضحا أن "الجامعة العربية لا تملك الا الشجب والادانة أو التأييد والمباركة ولا تملك من امرها شيئا ولا تستطيع اتخاذ اجراءات منفصلة أو معارضة لسياسات القوى الدولية وخاصة الولاياتالمتحدة". ورأى أن القرار العربي سهل كثيرا من مهمة الادارة الأمريكية في استصدار قرار من الكونغرس الأمريكي بالموافقة على توجيه ضربة عسكرية على سورية. من جهته أكد الدكتور جمال سلامة أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس ما ذكره العزباوي بأن "قرار الجامعة العربية وفر غطاء شرعيا لقرار أمريكي تم اتخاذه بالفعل لضرب سورية". وقال سلامة للوكالة: "إن الدول العربية اتخذت خطوة مماثلة لما تم اتخاذه قبيل الموافقة على توجيه التحالف الدولي لضربة عسكرية ضد ليبيا في عام 2011 نتيجة الضغوط السعودية الاماراتية القطرية أيضا" مشددا على أن القرار يعطي قوة لقرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالتدخل العسكري بعيدا عن اطار مجلس الأمن لاصطدامه بطبيعة الحال بالفيتو الروسي الصيني". وأشار سلامة إلى أن الشارع العربي مغيب حاليا ومشغول بمشاكله الداخلية خاصة مع حملات الحشد والتحفيز الموجهة ضد الحكومة السورية. يذكر أن مشيخات الخليج والحكومات العربية الضالعة وبصورة علنية فى المؤامرة على سورية ودعم الإرهابيين فيها وتزويدهم بالسلاح والمال والفتاوى لارتكاب أبشع الجرائم بحق الانسانية تسعى جاهدة اليوم لتحريض اسيادها على شن العدوان على سورية ومنح الغطاء لمثل هذا الاعتداء كما حصل سابقا فى ليبيا عندما قدم المستعربون الضوء الاخضر للاعتداء على دولة عربية واستباحة سيادتها.