أدانت أحزاب وشخصيات سياسية وإعلامية يمنية التهديدات الأمريكية والغربية بشن عدوان على سورية مؤكدة أن ضرب سورية ستكون له تبعات خطيرة وثمنه سيكون باهظا على الدول المعتدية ومن يشاركها العدوان على المدى القريب والمتوسط والبعيد داعين الشعوب العربية بالانتفاضة على حكامها المتآمرين مع الكيان الصهيوني والأمريكي على سورية والأمة العربية وفلسطين والقدس. وأكد محمد المنصور القائم بأعمال أمين عام حزب الحق اليمني تضامن الحزب الكامل مع سورية العربية الصامدة بوجه المخطط الصهيو أمريكي القذر موضحا أن الوقوف مع سورية لم يعد فرض كفاية بل فرض عين على كل مواطن عربي ومسلم وحر في هذا العالم لأن سورية هي المعقل الحضاري الأخير للعرب بعد تدمير العراق من قبل الحلف الإستعماري نفسه الذي يتآمر اليوم على سورية ومصر واليمن ولبنان وفلسطين وكل الأمة. وقال المنصور إن ثقتنا بالله كبيرة وبحتمية انتصار الخير على الشر والحق على الباطل وانتصار سورية ومحور المقاومة على الفصل الأخير من هذه المؤامرة مشيرا إلى أن هذه الثقة تتعزز يوميا على أرض سورية الأبية والتي تسطر ملحمة الصمود والإنتصار والتلاحم بين القيادة والجيش والشعب الأبي الذي يدافع عن فلسطين وعن عزة وكرامة الأمة ومستقبلها. وأضاف إننا نرفض بشكل مطلق العدوان على سورية وندعو كل الشرفاء في صفوف الأمة العربية إلى التعبير عن التضامن مع سورية ورفض العدوان بكل أشكاله ليفهم العدوانيون أن جريمتهم لن تمر وأن سورية ستنتصر. من جانبه قال طه العامري رئيس تحرير موقع الفجر برس اليمني في تصريح لمراسل سانا في صنعاء إن العدوان الصهيوني الاستعماري الامبريالي الذي تشكل أمريكا رأس حربة فيه متوقع لأن سورية الدولة والدور والقدرات والامكانيات كانت ولا تزال هدف الكيان الصهيوني كما أن ما يسمى بالربيع العربي كان هدفه ضرب سورية وتدمير قدراتها بعد أن فشلت كل المحاولات لتطويعها وتهجينها لتكون على غرار وشاكلة أنظمة العهر العربي في الخليج. وأضاف إن مسلسلات تطويع سورية وتهجينها فشلت على مدى سنوات حيث شكل صمودها أمام الحرب الإرهابية الكونية صدمة للقوى المتآمرة التي عملت على استنزاف وتدمير قدراتها وتفكيكها اجتماعيا ما دفع رعاة المؤامرة إلى التدخل وبشكل مباشر رغم الدعم اللوجستي والاستخباري الذي قدمته اطراف ودول التآمر طيلة السنوات الماضية للعصابات الإجرامية في واحدة من أكثر المؤامرات بشاعة حيث توحدت خلالها مواقف أمريكا وجبهة النصرة فأصبحتا وجهان لعملة واحدة إذ لا فرق بين إرهاب واشنطن وإرهاب جبهة النصرة فكلاهما إرهابيتان ولكن كل بحسب قدراته. وتابع العامري إن أمريكا ودول التحالف الإرهابي الملقبين زورا بالعالم الحر لا يريدون أنظمة ولا دولا عربية قوية ذات سيادة وكرامة بل يريدون دولا وأنظمة عربية وإسلامية على غرار أنظمة المحميات الخليجية فالعروبة مطلوبة على طريقة آل سعود والاسلام مطلوب على طريقتها وطريقة قطر والقرضاوي ومن على شاكلتهم. بدوره قال الشيخ علي القرشي في تصريح مماثل لمراسل سانا في صنعاء إننا نرفض رفضا قاطعا التهديدات الأمريكية الإسرائيلية الخليجية ضد سورية وندعو الشعب اليمني للخروج ضد التآمر الأمريكي الإسرائيلي ولرفض أي تدخل أجنبي والوقوف إلى جانب الجيش العربي السوري والمقاومة في سورية. كما دعا القرشي الشعوب العربية الى الانتفاضة على حكامها المتآمرين مع الكيان الصهيوني والأمريكي على سورية والأمة العربية وفلسطين وعلماء الأمة العربية والإسلامية المعتدلة إلى عقد مؤتمر وإصدار فتوى وتبرئة الإسلام من الفكر الوهابي التكفيري الذين شوه سمعة الإسلام وحول الجهاد إلى جهاد ضد الإسلام والمسلمين وقتل إخواننا المسلمين في سورية باسم الدين. وأكد القرشي إن أي تدخل امريكي في سورية سيؤدي إلى تفجير الوضع في المنطقه العربية برمتها. من جهته اعتبر سليمان ناجي آغا رئيس المبادرة الشبابية اليمنية لدعم الشعب السوري أن محاولة العدوان الغربي على سورية والتهويل الإعلامي له يأتي بعد سقوط حكم الإخوان المسلمين في مصر الذين يعتبر سقوطهم سقوطا للمشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة. وقال "إن الغرب يحاول ضرب سورية من أجل القضاء على فلسطين الأرض والإنسان باعتبار سورية هي العمود الفقري للقضية الفلسطينية مشيرا إلى أن هذه التهديدات والحملة السياسية والإعلامية التي ترافقها تأتي بعد فشل خطة استهداف الحكومة السورية بفضل الانتصارات الكبيرة التي يحققها الجيش العربي السوري وصمود الشعب السوري المقاوم في القضاء على المجموعات الإرهابية التكفيرية.