طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الدول بالوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي في منع الانتهاكات وحماية سكانها، وذلك بمناسبة إحياء الذكرى السنوية ال 19 للإبادة الجماعية في رواندا. وقال مون في رسالة له بمناسبة إحياء هذه الذكرى التى تصادف السابع من أبريل، والتي راح ضحيتها زهاء 800 ألف شخص، إنه يتعين على الجميع أن يتجاوزوا الأقوال إلى الأفعال وتوفير الحماية الفعالة لمن تتهددهم المخاطر. وأضاف الأمين العام إن الأممالمتحدة تعمل كل يوم على التعلم من دروس رواندا للحيلولة دون تكرار تلك الفظائع حيث يقوم المستشار الخاص المعني بمنع الإبادة الجماعية على رصد العالم بحثا عن أي علامات على مشاكل محتملة. وأشار إلى مفهوم المسؤولية عن الحماية بصفته أحد المبادئ العالمية الجديدة حيث تقوم الأممالمتحدة على تعزيز قدراتها من أجل الوساطة وتقصي الحقائق والدبلوماسية الوقائية وتسوية المنازعات بالطرق السلمية حيث تركز الأممالمتحدة على الإجراءات الخاصة وغيرها من آليات الأممالمتحدة لحقوق الإنسان التي تضطلع بدور حاسم الأهمية في مجال الإنذار المبكر. وقال كي مون إن الأممالمتحدة خطت خطوات هائلة في محاربة الإفلات من العقاب مشيرا الى ان المشتبه في ارتكابهم للإبادة الجماعية وغيرهم من المجرمين المحتملين حول العالم يعلمون أنهم سيُحاسبون على أفعالهم أمام المحكمة الجنائية الدولية، أو غيرها من المحاكم الدولية، أو المحاكم المحلية. وأكد أن المحكمة الجنائية الدولية لرواندا لا تزال تواصل تحقيق العدالة، بالتعاون مع رواندا ودول أخرى، وقال إن العدالة الجنائية الدولية تأتي شاهدا على تصميمنا الجماعي على التصدي لأكثر الجرائم بشاعة، فعصر المساءلة الجديد قد أصبح حقيقة ملموسة.