أعلن رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور اليوم الأحد، أن بلاده قررت التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لعرض الآثار السلبية لقضية اللاجئين السوريين على الأردن، معتبراً أن " الأزمة السورية وتداعياتها وصلت لمرحلة التهديد للأمن الوطني الأردني". وذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، أن ذلك جاء في البيان الوزاري الذي قدمه النسور لمجلس النواب في الجلسة التي عقدها اليوم لطلب منح المجلس الثقة لحكومته التي تشكلت مؤخراً. ونقلت الوكالة عن النسور قوله امام النواب " ان الحكومة تعتبر ان الازمة السورية وتداعياتها وصلت لمرحلة التهديد للأمن الوطني الاردني .. معلناً امام مجلس النواب أنه تقرر أن يتوجه الاردن الى اعضاء مجلس الامن الدولي في الاممالمتحدة " . وأوضح أن ذلك من اجل " عرض قضية اللاجئين السوريين في الاردن، والتداعيات الجسيمة المترتبة على ذلك، لنضع العالم أمام مسؤولياته الامنية والانسانية، ونبلور توجهاً دولياً واضحاً للتعامل مع أزمة اللاجئين السوريين " . واكد بان الدولة الاردنية بكافة مؤسساتها على أعلى درجات الجاهزية للتعامل مع أي تدهور للأوضاع في سورية، قائلاً " نحن مستعدون لكافة الاحتمالات ومتهيؤون لاتخاذ كافة الخطوات والاجراءات للحفاظ على أمننا ومصالحنا " . كما اعتبر رئيس الوزراء الاردني بان " التبعات التي يتحملها الاردن جراء استمرار المأساة التي تمرُّ بها سورية، عظيمة وملحة، وتتمثل في بعض من جوانبها بالمخاطر المتشعبة والكبيرة جراء استمرار تدفق مئات الآلاف من اللاجئين السوريين " . واضاف ان تدفق اللاجئين السوريين على الأردن، وبأعدادٍ متزايدةٍ، ترتَّبّ عليه ضغوطاً اقتصادية واجتماعية وعلى البنية التحتية والنظام الصحي والتعليمي وعلى البيئة والسكن ومعدلات البطالة والفقر . واعتبر أن ما يزيد الامر خطورة التوقعاتُ التي تشير الى أن الازمة في سورية مرشحة للاستمرار، الأمر الذي سيضاعف انعكاساتها على الاردن على مدى الاشهر المقبلة.