نفذت وزارة الزراعة والري ممثلة بالإدارة العامة لوقاية النباتات خلال يناير وفبراير من العام الجاري حملة لقياس الأثر المتبقي للمبيدات على محاصيل الفواكه والخضروات والقات في عدد من مناطق وأسواق مديريات محافظة صنعاء. وأوضح تقرير النزول الميداني الخاص بالحملة بأن نتائج التحليل المخبرية للمبيدات على تلك المحاصيل أعطت مؤشرات إيجابية في أغلب المحاصيل إلا أنها كانت سلبية في القات المزروع في بعض المناطق وهو ما يتعارض مع تلك الشائعات التي تسيء إلى سمعة صادرات المنتجات الزراعية اليمنية. وأشار التقرير إلى أن الحملة تضمنت إرشادات توعوية للمزارعين حول أهمية الالتزام بفترة الأمان المحددة في عبوة المبيد، إلى جانب التوعية بمخاطر المبيدات وأضرارها البيئية والصحية. وأوصى التقرير بأهمية استمرار تنفيذ حملات النزول الميداني لفحص الأثر المتبقي للمبيدات على الفواكه والخضروات في أسواق الأمانة وتوسيع تنفيذ مثل هذه الحملات لتشمل مختلف مناطق وأسواق محافظات الجمهورية على مدار العام. ووفقا للتقرير فإن تنفيذ مثل هذه الحملات والنزول الميداني الى الأسواق والمزارع ونقاط التفتيش لتحيل الأثر المتبقي من المبيدات تعد احدى الطرق للرقابة على مدى التزام المزارعين بفترة الأمان المحددة في عبوة المبيد ، حيث ان استخدام المبيدات أصبح ضرورة حتمية لمكافحة الآفات النباتية المختلفة لكن بعض المزارعين ممن يستخدمون المبيد بطريقة عشوائية ولا يلتزمون بفترة الأمان الخاصة بالمبيد لا يدركون خطورة الإفراط في استخدام المبيدات في العملية الزراعية. وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أكد مدير عام وقاية النباتات المهندس عبده فارع الرميح أن خطة الوقاية خلال العام الجاري تتضمن تنفيذ العديد من حملات قياس الأثر المتبقي للمبيدات على محاصيل الفواكه والخضروات في معظم المناطق ونقاط التفتيش والأسواق المركزية في المحافظات. وأشار مدير عام الوقاية الى أهمية تلك الحملات في التقليل من الاستخدام العشوائي للمبيدات على المحاصيل الزراعية حيث أصبح الاستخدام العشوائي ظاهرة خطيرة تهدد الحياة الصحية والبيئية، داعيا المزارعين الى استخدام الطرق التقليدية في مكافحة الآفات مثل استخدام التتريب وغيرها من الوسائل وأن لا يستخدمون المبيدات الإ في الحالات الضرورية والمستعصية.