تضاربت الانباء بشأن عدد ضحايا الزلزال القوي والذي ضرب مناطق جنوب شرق ايران، وبلغت شدته 7.8 درجة على مقياس ريختر، على مقربه من الحدود الباكستانية . ففيما اعلن التلفزيون الايراني الرسمي في وقت سابق عن مقتل 40 شخصاً على الاقل جراء الزلزال، نفت الحكومة الايرانية صحة التقارير الاعلامية التي تحدثت عن مقتل هذا العدد . ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن حاكم منطقة سراوان في محافظة سيستان بلوشستان محمد شريف خالقي قوله، ان الخسائر البشرية جراء الزلزال انحصرت فقط حتى الان، في اصابة 27 شخصاً . واشارت الوكالة نقلاً عن مسؤولين محليين قولهم، إنه خلال ساعات قليلة تم إصلاح خدمات الكهرباء والمياه والاتصالات التي انقطعت في المنطقة التي ضربها الزلزال. فيما توقعت هيئة الهلال الأحمر الإيراني ان يكون عدد القتلى جراء الزلزال في جنوب شرق إيران، قليلاً جداً، كون الزلزال وقع على عمق 95 كيلومتراً وان بؤرته كانت في منطقة صحراوية خالية من السكان . وتركز الزلزال والذي وقع الساعة (10.44) بتوقيت غرينيتش، في محافظة سيستان بلوشستان بالقرب من مدينتي خاش والبالغ عدد سكانها نحو 180 ألف نسمة ومدينة سارافان التي يبلغ تعدادها نحو 250 ألف نسمة، بالقرب من الحدود الباكستانية . وكانت وسائل الاعلام الباكستانية تحدثت عن مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص مصرعهم، واصابة آخرين في إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان، جراء الزلزال الذي ضرب جنوب شرق إيران . واوضحت المصادر أن خمسة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال، قتلوا فيما اصيب العشرات في مقاطعة تشاغي البلوشية الباكستانية المحاذية للحدود الايرانية، جراء الزلزال . فيما افادت الأنباء ان منطقة على الحدود الايرانية – الأفغانية، تأثرت بالزلزال، حيث انقطعت الكهرباء والاتصالات عنها تماماً وتم ارسال فرق لتقييم الأوضاع بها . وكان السكان عبر منطقة الخليج والشرق الأوسط قد شعروا بهزات زلزاليه، واظهرت لقطات عرضتها قنوات التلفزيون الفضائية في العديد من دول الخليج، خروج مئات الاشخاص من المباني المرتفعة في كل من أبوظبي في الإمارات وفي العاصمة الهندية نيودلهي . ويأتي هذا الزلزال بعد زلزال ضرب منطقة بوشهر جنوب غرب ايران في 10 ابريل الجاري واسفر عن مقتل نحو 37 شخصاً، وسجلت ارتداداته في عدد من دول الخليج القريبة من ايران .