نظم المركز الثقافي الفرنسي بصنعاء مساء اليوم حفلاً فنياً وتكريميا بمناسبة انتهاء فترة عمل مستشار التعاون الثقافي في السفارة الفرنسية بصنعاء جويل دوشي لوبرت،وتقديراً للجهود التي بذلها في دعم وتعزيز التعاون الثقافي والتعليمي بين البلدين خلال فترة عمله في اليمن. وفي الحفل الذي حضره رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف مهند السياني، ووكيل الهيئة العامة للكتاب زيد الفقيه ،اشار السفير الفرنسي بصنعاء فرانك جوليه إلى الجهود التي بذلها المستشار الثقافي خلال عمله في اليمن لست سنوات بتفاني وإخلاص وديناميكية عززت مسيرة التعاون الثقافي بين اليمن وفرنسا وخاصة في مجال تعليم اللغة الفرنسية. وقال السفير الفرنسي:"أسباب كثيرة جعلتني أوافق على تمثيل فرنسا في اليمن،لكن السبب الأهم هو السيد جويل،الذي عملت معه قبل اليمن في كمبوديا،وكان فاعلاً كما هو الآن في اليمن ،ولهذا سعدت بأن التقيه في هذا البلد العريق الذي يمتلك حضارة عظيمة أهدت للإنسانية كنوزاً رائعة ". وأشار إلى أن جويل سيسلم اليوم المركز الفرنسي الذي تخرج منه اكثر من 3500 طالب وطالبة في اللغة الفرنسية المفتاح الرئيسي للثقافة الفرنسية والتواصل بين الشعوب إلى نائبته شانتال بوسكي التي لن تألو جهداً في السير بنفس الاتجاه وتوسيع مجالات التعاون الثقافي والتعليمي والمنح الدراسية للطلاب اليمنيين خلال الفترة القادمة. وتطرق جوليه إلى العديد من الأنشطة الفنية والفعاليات الثقافية التي نظمها المركز الثقافي خلال عمل جويل بصنعاء والتي ساهمت في تطوير مجالات التعاون بين اليمن وفرنسا وخصوصاً معرض باريس والفن العربي المعاصر الذي احتضنه المتحف الوطني نهاية العام الماضي فيما عبر المحتفى به عن سعادته بهذا التكريم ..مثمناً جهود كل من ساهم وشارك في هذا التكريم ،مؤكداً أن هذه الكوكبة من الطلاب هم سر نجاح المركز الثقافي الفرنسي والتعاون الثقافي بين اليمن وفرنسا وبدونهم لم يكن هناك تعاون او نجاح. وقال:"عملت في كثير من بلدان العالم،لكنني لم أحب منها سوى اليمن وكمبوديا، وعشت في اليمن ست سنوات كانت من أجمل سنوات حياتي،وأقولها سوف تظل اليمن وشعبها محفورين في قلبي". هذا وقدمت الفرقة الموسيقية بقيادة الفنان عبد اللطيف يعقوب كوكتيل من الأغاني والمقطوعات الموسيقية اليمنية التراثية مصحوبة برقصات شعبية من التراث اليمني الأصيل، بالإضافة إلى فقرات فنية متنوعة ممزوجة برقصات الهيب هوب لعدد من الشباب المبدعين والتي نالت الاستحسان. فيما قدم وكيل الهيئة العامة للكتاب زيد الفقيه ، ومسئولة فرقة مولير المسرحية نرجس عباد وعدد من الأكاديميين والطلاب شهادات تقديرية وهدايا تذكارية للمستشار الثقافي تقديراً لدوره في دعم انشطة الثقافة والمسرح باليمن.