دعت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه إلى الالتزام بالاتفاقات التي تم التوصل إليها بين الكوريتين بما في ذلك تأمين الاستثمارات وضمان الحركة من وإلى مجمع "كيسونغ" الصناعي المشترك بين الكوريتين وذلك من أجل التوصل لحل جذري لقضية مجمع "كيسونغ" الموجود في كوريا الشمالية. وأكدت بارك في اجتماع عقد اليوم في مقر الرئاسة مع كبار مساعديها على أهمية تنفيذ التعهدات الأساسية لبناء الثقة المتبادلة بين الكوريتين الأمر الذي سيؤدي إلى التوصل لتعهدات جديدة. وأصدرت الرئيسة تعليماتها للمشاركين باتخاذ التدابير اللازمة في أسرع وقت ممكن لتقديم الدعم المالي والضريبي للشركات الكورية الجنوبية العاملة في مجمع "كيسونغ" التي تعاني من صعوبات حاليا نتيجة لوقف كوريا الشمالية أعمال المجمع. وكانت كوريا الشمالية كررت اليوم مواقفها السابقة التي تحمل سول المسؤولية عن أزمة مجمع "كيسونغ" الذي توقفت عمليات الإنتاج فيه للأسبوع الثاني. وادعت صحيفة "رودونغ" المتحدثة باسم حزب العمال في كوريا الشمالية في مقال لها بأنه "لا يمكن أن تتهرب جماعة الدمية في الجنوب من المسؤولية عن الجرائم التي أدت إلى أزمة مشروع مجمع "كيسونغ" الصناعي مهما ادعت من مغالطات وافتراءات". يشار إلى أن كوريا الشمالية قررت تعليق نشاط مجمع "كيسونغ" في الثامن من الشهر وسحبت جميع عمالها من المجمع. كما منعت دخول ممثلي الشركات الكورية العاملة إليه. من جانبه حذر رئيس أركان القوات الكورية الجنوبية والأمريكية جونغ سونغ جو من أن كوريا الشمالية تواصل تهديداتها التي ستؤدي إلى عواقب وخيمة على بيونغ يانغ. ونقل راديو "كوريا" الدولي اليوم عن مصدر مسؤول في رئاسة أركان القوات الكورية الأمريكية قوله إن القائد جونغ ونظيره الأمريكي الجنرال مارتن ديمبسي قد عقدا مباحثات في مقر رئاسة الأركان المشتركة أمس الأحد حيث ناقشا سبل الرد المشترك على التهديدات الكورية الشمالية. كما أعاد الجانبان التأكيد على أن التحالف المشترك بينهما قادر على مواجهة مثل تلك التهديدات والتعامل معها، ومن المقرر أن يزور الجنرال الأمريكي كلا من الصين واليابان بعد اختتام زيارته الحالية لكوريا.