أكد وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو اليوم رفض الحكومة دفع فدية لاطلاق سراح ثمانية أتراك رهائن لدى حركة طالبان الافغانية وأعرب عن ثقته بامكانية تحرير الرهائن بالتعاون مع الحكومة الافغانية. وقال داوود أوغلو ردا على سؤال برلماني إن "تركيا مثل كثير من الدول لن تنخرط في مفاوضات مع طالبان من اجل اطلاق سراح الاتراك الثمانية بقبضة مسلحي طالبان خلال هبوط اضطراري لطائرة هليكوبتر كانت تقلهم بشرقي افغانستان الاسبوع الماضي". وأضاف ان "الحكومة التركية تبذل جهودا مع الحكومة الافغانية لضمان الافراج عن الرهائن عبر وسائل رسمية" نافيا ما تردد من تقارير عن انخراط انقرة في مفاوضات مع الخاطفين لدفع فدية. وأوضح ان "الحكومة كما فعلت سابقا في حالات خطف لمواطنين أتراك في أفغانستان فانها ستفعل الشيء نفسه في هذه الحالة ولن ترضخ لمطالب بدفع الفدية وهو التعاون مع الحكومة الأفغانية". وكانت وسائل اعلام تركية قد تحدثت عن موافقة طالبان على الافراج عن الرهائن مقابل فدية من دون ان تحدد رقما بعينه لكنها ألمحت الى أن المبلغ المطلوب هو 12 مليون دولار. ويعمل هؤلاء الاتراك الثمانية مهندسين في شركة مقاولات تركية تنفذ مشروعات اعمار لصالح الحكومة الافغانية ووقعوا جميعا الى جانب طيارين من روسيا ومن قيرغزستان في اسر طالبان باقليم لاغور المتاخم للحدود مع باكستان .