قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، أنه “إذا كانت هناك حاجة للحرب مع مصر بسبب سد النهضة فنحن مستعدون لحشد ملايين الأشخاص، ولكن المفاوضات هي التي يمكن أن تحل الجمود الحالي”. وأضاف رئيس وزراء إثيوبيا في تصريحات له أمام برلمان بلاده “البعض يقول أشياء بشأن استخدام القوة (من جانب مصر).. يجب التأكيد على أنه لا توجد قوة يمكن أن تمنع إثيوبيا من بناء هذا السد”. وتابع “إذا كانت هناك حاجة لخوض الحرب، فبإمكاننا حشد الملايين، وإذا تمكن البعض من إطلاق صاروخ، يمكن للآخرين استخدام القنابل وهذا ليس في صالحنا جميعا”. وشدد أبي أحمد على أن بلاده مصممة على إنهاء مشروع السد الذي بدأه القادة السابقون “لأنه مشروع ممتاز”. من جانبها وفي أول رد مصري على تصريحات أبي أحمد أكد وكيل أول لجنة الدفاع والأمن القومي المصري في البرلمان اللواء ممدوح مقلد، أن إثيوبيا إذا منعت عن مصر المياه سنفوض الرئيس لخوض الحرب، ولكن لا نأمل أن تصل الأمور لهذا الحد. وقال مقلد في تصريحات نقلتها قناة (روسيا اليوم ) “لن نصمت إذا منعت إثيوبيا المياه عن مصر، سنفوض الرئيس لخوض الحرب، ولكن لا نأمل أن تصل الأمور لهذا الحد، مشيرا إلى أن تصريحات رئيس وزراء إثيوبيا حول حشد الملايين لخوض حرب ضد مصر له أهداف أخرى”. وأشار إلى أن هذه التصريحات هدفها محاولة رئيس الوزراء الإثيوبي لجعل الشعب الإثيوبي يلتف حول قيادته السياسية، مؤكدا أن مصر لم تعلن أن لديها نية لمحاربة إثيوبيا، وهذا التصريح دعائي قد يكون له أهداف أخرى”. وتقوم إثيوبيا منذ عام 2012 بتنفيذ مشروع واسع النطاق يطلق عليه اسم “سد النهضة الكبير” على نهر النيل الأزرق، الذي سيؤدي تشييده وفقا للخبراء إلى نقص المياه في السودان ومصر اللتين يقطعهما مجرى النهر.