استمع فريق عمل المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية والقضايا ذات البعد الوطني، في اجتماعه اليوم برئاسة الدكتور عبد الباري دغيش، إلى ثلاث محاضرات حول آليات الحوار ومخرجاته، وتحليل الوضع في كل من محافظتي مأرب والجوف، والتعذيب في بلاد السعيدة أنات الضحايا وأصوات الجلادين. وقدم المحاضرة الأولى الخبير الوطني حسام الشرجبي، والتي استعرض من خلالها آليات الحوار ومخرجاته، والخطوات والأولويات التي يجب أن تركز عليها فرق العمل، والنتائج المتوقعة من المؤتمر، والمشاركة المجتمعية والنزول الميداني. ونبه المحاضر إلى أهمية التركيز من قبل فرق العمل في مؤتمر الحوار على المسائل ذات الأهمية من الناحية الدستورية، وأطلع الفريق على أساليب العمل التي تتضمن المناقشة في فرق العمل، والتوفيق بين الفرق، واتخاذ القرار النهائي، كما تحدث عن المنهجية المتقرحة التي تشمل مراجعة الدستور الحالي ودساتير دول أخرى، ومراجعة البحوث ذات العلاقة، وتحديد القضايا المهمة من الناحية الدستورية، واستطلاع آراء الخبراء وذوي العلاقة وعامة الناس، وصياغة التوصيات على شكل مبادئ دستورية، ومناقشة التوصيات في الفريق ومن ثم إقرارها. وحول المشاركة المجتمعية والنزول الميداني أشار الشرجبي إلى ضرورة أن تخدم هدفا محددا وذو علاقة مباشرة بعمل الفريق، مع مراعاة الوقت المتاح والتركيز على الأولويات، وكذا مراعاة التعقيدات اللوجستية والكلفة والمخاطرة لكل عملية نزول ميداني. وقدم المحاضرة الثانية الباحث عبد الله مجاهد نمران، والتي استعرض خلالها دراسة تحليلية لمحافظتي لمأرب والجوف، مخصصة لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، وتناول فيها وضع المحافظتين بين النظام القبلي والدولة الحديثة، وضمنها كذلك عرضاً تاريخياً لمأرب والجوف قديماً وحديثاً، وتطر إلى الإهمال الذي تعرضت له المحافظتان خلال الأنظمة السابقة، وقدم أيضاً بعض المقترحات لبناء الدولة اليمنية الحديثة. وفي المحاضرة الثالثة قدم عضو الفريق عبد الكريم الخيواني دراسة حول التعذيب في بلاد السعيدة: أنات الضحايا وأصوات الجلادين.. تناول فيها مفهوم التعذيب وكيف دخل التعذيب إلى اليمن في عهد التشطير، إلى جانب التعذيب الذي حدث بعد قيام الوحدة .. مشيراً إلى أن الدراسة نفذت خلال العام 2010م، واعتمدت على شهادات وحالات لنماذج من الضحايا.