أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية، نحو 1000 مواطن فلسطيني من منطقة الاغوار الشمالية، على ترك منازلهم بالقوة، بسبب مناوراتها العسكرية. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن رئيس مجلس وادي المالح والمضارب الرعوية عارف دراغمة قوله: إن قرابة مائة عائلة أُجبرت على اخلاء مساكنها، بقرار عسكري اسرائيلي مكتوب صدر منذ أيام. وأشار دراغمة، الى أن مضارب رعوية تنتشر من حاجز الحمراء حتى خربة الحمة شمالا افرغت تماما من السكان، فيما أخليت أيضا آلاف من رؤوس الأغنام. وقال دراغمة، ان حملة التهجير الجديدة هي الأوسع بعد عمليات مشابهة خلال الاشهر الماضية.. ويضطر الرعاة غالبا بالنأي بأنفسهم عن المناطق التي تجري فيها التدريبات العسكرية الاسرائيلية. ويخشى سكان المناطق من اشتعال النيران في الجبال والمراعي، مثل مرات سابقة، أدت المناورات العسكرية بالذخيرة الحية الى تدمير آلاف الدونمات في المراعي. وقال شهود عيان، إن الرعاة وعائلاتهم اضطروا الى استخدام الجرارات الزراعية عندما تركوا منازلهم، وتموضعوا في مناطق مختلفة بعيدا عن مرابض المدفعية. وذكر شهود من المنطقة أنه يشارك في المناورات العسكرية الإسرائيلية مئات الآليات المصفحة والمدفعية وآلاف الجنود. وأغلقت قوات الاحتلال مناطق الأغوار الشمالية، ومنعت الدخول او الخروج منها.. وقال شهود عيان إن حاجز تياسير أغلق في وجه المركبات وقطعت الطرق التي تربط المضارب بعضها ببعض.. وأن اصوات تفجيرات ضخمة تسمع في القرى والبلدات ومدينة طوباس الواقعة في محيط الاغوار. وقالت شاهدة من طوباس "أسمع اصوات تفجيرات من هنا من المنزل في طوباس". ومن المتوقع ان تستمر المناورات وهي الاوسع حتى مساء اليوم.