دعا الرئيس الأفغاني حامد كرزاي حركة طالبان اليوم السبت إلى محاربة أعداء أفغانستان في خطوة اعتبرت على نطاق واسع بمثابة ضربة لباكستان بعد أيام من وقوع اشتباكات بين قوات أمن البلدين الجارين. وقال كرزاي للصحفيين في العاصمة كابول "بدلا من أن يدمروا بلادهم يجب عليهم توجيه أسلحتهم صوب الأماكن التي تحاك فيها المؤامرات ضد الازدهار الأفغاني .. مشيراً إلى أن هذه "رسالة تذكير لطالبان". وأضاف "يجب أن يقفوا مع هذا الشاب الذي استشهد ويدافعون عن أرضهم "في إشارة إلى رجل من شرطة الحدود الأفغانية قتل مساء الأربعاء في اشتباكات على الحدود الأفغانية الشرقية مع باكستان، وأصيب جنديان باكستانيان بجروح". وتأتي تصريحات الرئيس الأفغاني في الوقت الذي تريد فيه الولاياتالمتحدة من باكستان أن تساعد أفغانستان في إقناع طالبان بالمشاركة في محادثات السلام قبل انسحاب معظم القوات الأجنبية من البلاد بحلول نهاية العام المقبل. وخرج مئات الرجال إلى شوارع بلدة أسد أباد الأفغانية اليوم قرب موقع الاشتباك في احتجاج مناوئ لباكستانوالولاياتالمتحدة.. وقبل يوم من الاحتجاج احتشد آلاف الرجال في كابول دعما لقوات الأمن الأفغانية. وتوترت العلاقات بين أفغانستانوباكستان منذ تأسيس الأخيرة في عام 1947 في نهاية الحكم الاستعماري البريطاني للهند .. ولم توافق أفغانستان رسميا على الحدود بينهما.