قتل 14 شخصا وجُرح 32 بينهم 4 هنود في العاصمة الأفغانية كابول، وقالت الشرطة الأفغانية إن انتحارياً فجّر نفسه بالقرب من مدخل أكبر مركز تجاري في كابول في وقت مبكر يوم الجمعة 26-2-2010، في بداية عطلة نهاية الأسبوع الافغانية. ووقع الهجوم في سلسلة هجمات في المدينة أيضاً بالقرب من فندق يستخدمه الغربيون، وأعلن ذبيح الله مجاهد مسؤولية "طالبان" عن العملية. من جانب آخر قال مكتب الرئاسة في أفغانستان يوم الخميس إن باكستان وافقت على تسليم كابول الملا عبدالغني بارادار الرجل الثاني في حركة طالبان الذي اعتقلته السلطات الباكستانية في الآونة الاخيرة بالإضافة لتسليم متشددين اخرين. ولم تعلّق باكستان على الفور على البيان الافغاني لكنها قالت في وقت متأخر من يوم الاربعاء إنه يجري التحقيق مع الملا بارادار بخصوص جرائم في باكستان وإنه سيحاكم هناك. واعتقلت باكستان هذا الشهر ثلاثة من كبار مسؤولي طالبان بينهم الملا بارادار وهو أكبر قائد يحتجز من طالبان حتى الان. واعتبر القبض عليه علامة على زيادة التعاون الباكستاني في محاربة المتشددين الافغان. وقال بيان من مكتب الرئيس حامد كرزاي "قبلت حكومة باكستان اقتراح افغانستان تسليم الملا بارادار وآخرين من طالبان محتجزين لديها وابدت الاستعداد لتسليم هؤلاء السجناء... على اساس اتفاق بين البلدين". وقال سياماك هراوي المتحدث باسم كرزاي إن مولوي عبدالكبير القائد العسكري لطالبان في شرق أفغانستان على الحدود مع باكستان وحاكمي الظل لاقليمي قندوز وبغلان في شمال افغانستان بين المعتقلين. وقال بيان إن المسجونين "متهمون بارتكاب أعمال اجرامية". وقالت وزارة الداخلية في باكستان في وقت متأخر يوم الاربعاء ان الملا بارادار يجري استجوابه عن جرائم ربما ارتكبها في باكستان ومنها دخول البلاد بطريق غير شرعي. وقال البيان طلب السلطات الافغانية سيكون محل دراسة وفق القانون وإذا كان الملا بارادار ارتكب اي جرائم داخل باكستان فإنه سيحاكم أولاً في باكستان". ويقول بعض المحللين إن الملا بارادار يمكنه المساعدة في المصالحة بين طالبان وحكومة كرزاي اذا أراد، وذلك على الرغم من ماضيه كقائد عسكري شديد ودفاعه عن التفجيرات الانتحارية. وتواجه طالبان ضغطاً في أفغانستان لكن الحركة تستعيد قوتها باطراد منذ اطاحت بها قوات افغانية مدعومة من الولاياتالمتحدة اواخر عام 2001. ويمضي حلف شمال الاطلسي قدماً في واحدة من أكبر عملياته الهجومية في افغانستان منذ بداية الحرب بهدف طرد طالبان من اخر معقل كبير لها في اكثر اقاليم البلاد عنفاً لإفساح الطريق امام السلطات الافغانية للسيطرة على الاوضاع هناك. وكانت السلطات الافغانية رفعت العلم الافغاني على مرجة يوم الخميس 25-2-2010، وهي بلدة تشكل محور الهجوم، وذلك تعبيراً عن تسليم السيطرة للحكومة من قوات حلف شمال الاطلسي التي يقودها مشاة البحرية الامريكية. ومع ذلك فإن متحدثاً باسم حلف الاطلسي قال إن إبعاد طالبان ابعاداً تاماً من المنطقة قد يستغرق اياما أو اسابيع.