ا أفرجت باكستان يوم السبت عن الرجل الثاني سابقا في قيادة حركة طالبان الملا عبد الغني بارادار الذي تعتقد أفغانستان انه قد يساعد في اقناع القادة المعتدلين في طالبان بالجلوس الى مائدة التفاوض وتحقيق السلام بعد حرب دارت رحاها لأكثر من عشر سنوات. وأعلنت وزارة الخارجية في باكستان مساء يوم الجمعة انه سيفرج عن بارادار وهو أحد مؤسسي طالبان بعد يوم وأفاد التلفزيون الباكستاني يوم السبت بأنه افرج عن بارادار. ولم يصدر تأكيد رسمي عن مكان وجوده. وقال ايمال فيضي وهو متحدث باسم الرئيس الافغاني حامد كرزاي "ترحب الحكومة الافغانية بقرار باكستان اطلاق سراح الملا بارادار." وقال "تحقق هذا الافراج بعد ضغط مستمر من جانب الحكومة الافغانية في المطالبة بالافراج عن الملا بارادار." وبارادار محور جهود أفغانية لبدء عملية سلام متعثرة بينما تستعد القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة للانسحاب بحلول نهاية العام القادم والقلق المتنامي بشأن الامن في البلاد. وكان بارادار صديقا مقربا من الملا محمد عمر زعيم طالبان الذي أطلق عليه اسم "بارادار" ومعناه "الاخ". ويعتقد ان بارادار الذي يعرف بتوجهاته العملية سيكون مستعدا للقيام بدور سفير سلام بمجرد ان يصل الى كابول للسعي من اجل تسوية سلمية. وكان قد اعتقل في باكستان في عملية أمنية أمريكية باكستانية مشتركة لكن منتقدين يقولون ان سنوات الاعتقال ربما قللت من نفوذه على التمرد الذي يتطور بسرعة وثمة شكوك فيما اذا كان الملا عمر سيوافق على التحدث الى رجله السابق. ولا يزال بارادار يتمتع باحترام جم من جانب القادة الميدانيين في افغانستان ومن المرجح ان يتم التعامل مع أي دعوة منه لالقاء السلاح بجدية. ولم يتضح بعد المكان الذي سيتوجه اليه بارادار بعد الافراج عنه. وقالت مصادر في باكستان انه قد يرسل الى تركيا أو السعودية للمساعدة في بدء محادثات سلام مع طالبان بعد انهيار جولة محادثات الدوحة. وتريد أفغانستان تسليم بارادار الى السلطات هناك لكن باكستان رفضت ذلك. وقال فيضي "نأمل في ان يقرر الملابارادار الحضور الى أفغانستان