أعرب رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف عن دعم بلاده للجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق سلام بين الحكومة الأفغانية ومسلحي طالبان. وأضاف شريف في تصريحات أمس عقب محادثات مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي :»في رأينا، التوصل إلى حل سياسي هوالمفتاح للسلام بعد عام2014 ومن ثم، فإن باكستان تساند دائمًا عملية سلام بقيادة أفغانية». وتابع شريف خلال أول زيارة له لأفغانستان بدعوة من الرئيس كرزاي منذ توليه منصبه في شهر حزيران/يونيو الماضي :»الانتقال الأمني السلمي يصب في مصلحتنا جميعًا». واستطرد الزعيم الباكستاني أن التعاون الاقتصادي والتجاري بين كابول وإسلام آباد «يضمن مصالح الدولتين على الأمد الطويل». من جانبه أكد الرئيس كرزاي على الحاجة لهزيمة التطرف في كلا الدولتين. وقال :»آمل أن تتغلب أفغانستانوباكستان على مشكلة الإرهاب والتطرف». وحث كرزاي إسلام آباد على مساعدة مجلس السلام الأعلى الذي يجري محادثات مع أحد كبار مسؤولي طالبان الملا عبد الغني بارادار الذي أطلق سراحه من سجن باكستاني في شهر أيلول/سبتمبر الماضي. وتعتقد أفغانستان أنه يمكن لبارادار لعب دور في عملية السلام. وكان شريف قد أبلغ كرزاي الشهر الماضي في لندن بأنه سيعمل على تسهيل عقد اجتماع مع بارادار الذي لا يزال موجودًا في باكستان. واجتمع وفد من مجلس السلام مع بارادار الأسبوع الماضي في باكستان لكن تفاصيل اللقاء لم تنشر. إلى ذلك أعلن مسؤول أن مسلحين مجهولين هاجموا رجال شرطة كانوا يحمون فريقًا للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال في المنطقة المضطربة شمال غربي باكستان أمس السبت، ما أسفر عن مقتل شرطي واحد وإصابة آخر. وكان رجل الشرطة يؤدي عمله ضمن حملة للقضاء على شلل الأطفال في بيشاور،عاصمة إقليم خيبر باختونخوا. وأكد نسيب جول، المسؤول بمركز شرطة المنطقة، مقتل الشرطي. وقال إن عمال مكافحة شلل الأطفال لم يصبهم أذى. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن. ومع ذلك، يعتقد أن لإسلاميين يقفون وراء مثل هذه الهجمات لاعتقادهم بأن التطعيم هو مؤامرة من الغرب لتقليل الخصوبة عند المسلمين.