دعا رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف طالبان الأفغانية اليوم الثلاثاء إلى الانضمام إلى المحادثات المباشرة مع مجلس السلام الذي تدعمه كابول ويهدف إلى إنهاء الحرب في الدولة المجاورة. وقد قدم شريف مناشدته الأولى لطالبان قبل ساعات من اجتماعه مع الرئيس الأفغاني حامد قرضاي في قمة ثلاثية في لندن. ويستضيف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون القمة التي سوف تركز على عملية المصالحة الأفغانية. وذكر راديو باكستان أن شريف أبلغ مجموعة من الصحفيين الباكستانيين في لندن "إننا نريد من طالبان أن تصبح جزءا من عملية السلام في أفغانستان.. كما نريد أن يعقدوا محادثات مع المجلس الأعلى للسلام". يذكر أن هذه هى المرة الثانية التي يقدم فيها زعيم باكستاني مناشدة عامة لطالبان الأفغانية التي ترفض حتى الآن إجراء محادثات مع حكومة قرضاي بدعوى أن كابول ليس لها سلطة. كما يذكر أن رئيس الوزراء السابق يوسف رضا جيلاني ناشد طالبان بالمشاركة في العملية برئاسة أفغانية من أجل المصالحة الوطنية والسلام استجابة لطلب الرئيس قرضاي للمساعدة في عملية السلام. وتعتقد الحكومة الأفغانية وحليفاتها في الغرب أن إسلام أباد لا تزال تتمتع بتأثير عميق على طالبان وبمقدورها تشجيعها على الانضمام إلى عملية السلام. وقالت باكستان إنها قد سهلت عملية فتح مكتب سياسي لطالبان في قطر في يونيو الماضي.. وبالرغم من ذلك فان المكتب قد أغلق بعد أيام من افتتاحه بسبب علم طالبان ولوحة الإمارة الإسلامية، الاسم الذي استخدمته طالبان لحكومتها. وعلى صعيد مناشدة الرئيس قرضاي، أطلقت باكستان سراح حوالي 33 معتقلا من طالبان الأفغانية لدفع عملية السلام خلال الأشهر العشرة الماضية.. بيد انه لم ينضم أي من المطلق سراحهم إلى عملية السلام. وكانت باكستان قد أعلنت الشهر الماضي أنها قد أطلقت سراح قائد كبير من طالبان هو الملا عبد الغنى بارادار بناء على مناشدة من الرئيس قرضاي.. وبالرغم من ذلك، فان كابول تقول إن الملا بارادار لم يسمح له بعد بحرية الحركة. ويقول مسئولون أفغان إن الرئيس قرضاي سيسأل عن مكان الملا بارادار عندما يجتمع مع شريف في لندن في وقت لاحق اليوم الثلاثاء. وقد حث شريف طالبان الأفغانية على عدم إبقاء أنفسهم خارج الحوار الأفغاني حيث أن ذلك سيحقق الاستقرار في أفغانستان. وأضاف "يتعين أن تنضم كافة الأطراف إلى عملية السلام.. وإن ذلك سيضمن تحقيق الاستقرار في أفغانستان وإن الاستقرار هناك سيحقق الاستقرار في باكستان والمنطقة كلها".. كما أكد على دور باكستان في عملية السلام الأفغانية.