قتل 14 شخصاً وجُرح 32 بينهم 4 هنود في العاصمة الأفغانية كابول، وقالت الشرطة الأفغانية :إن انتحارياً فجّر نفسه بالقرب من مدخل أكبر مركز تجاري أمس الجمعة في بداية عطلة نهاية الأسبوع الأفغانية. ووقع الهجوم في سلسلة هجمات بالتزامن مع المدينة بالقرب من فندق يستخدمه الغربيون، وأعلن ذبيح الله مجاهد مسؤولية “طالبان” عن العملية..من جانب آخر قال مكتب الرئاسة في أفغانستان: إن باكستان وافقت على تسليم كابول الملا عبدالغني بارادار الرجل الثاني في حركة طالبان الذي اعتقلته السلطات الباكستانية في الآونة الأخيرة بالإضافة لتسليم متشددين آخرين.. واعتقلت باكستان هذا الشهر ثلاثة من كبار مسئولي طالبان بينهم الملا بارادار وهو أكبر قائد يحتجز من طالبان حتى الآن. واعتبر القبض عليه علامة على زيادة التعاون الباكستاني في محاربة المتشددين الأفغان. وقال بيان من مكتب الرئيس حامد كرزاي “قبلت حكومة باكستان اقتراح افغانستان تسليم الملا بارادار وآخرين من طالبان محتجزين لديها وأبدت الاستعداد لتسليم هؤلاء السجناء... على اساس اتفاق بين البلدين”. وقال سياماك هراوي المتحدث باسم كرزاي إن مولوي عبدالكبير القائد العسكري لطالبان في شرق أفغانستان على الحدود مع باكستان وحاكمي الظل لإقليمي قندوز وبغلان في شمال افغانستان بين المعتقلين. وقال بيان: إن المسجونين “متهمون بارتكاب أعمال إجرامية”. ويقول بعض المحللين إن الملا بارادار يمكنه المساعدة في المصالحة بين طالبان وحكومة كرزاي إذا أراد، وذلك على الرغم من ماضيه كقائد عسكري شديد ودفاعه عن التفجيرات الانتحارية. ويمضي حلف شمال الاطلسي قدماً في واحدة من أكبر عملياته الهجومية في افغانستان منذ بداية الحرب بهدف طرد طالبان من آخر معقل كبير لها في أكثر أقاليم البلاد عنفاً لإفساح الطريق أمام السلطات الأفغانية للسيطرة على الأوضاع هناك. وكانت السلطات الأفغانية رفعت العلم الأفغاني على مرجه يوم الخميس وهي بلدة تشكل محور الهجوم، وذلك تعبيراً عن تسليم السيطرة للحكومة من قوات حلف شمال الاطلسي التي يقودها مشاة البحرية الأمريكية. ومع ذلك فإن متحدثاً باسم حلف الأطلسي قال: إن إبعاد طالبان ابعاداً تاماً من المنطقة قد يستغرق أياما أو أسابيع.