دعا رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق اليوم الاثنين الى "المصالحة الوطنية" بعد فوز ائتلافه الحاكم في الانتخابات التشريعية يوم أمس الاحد فيما رفضت المعارضة هذه النتائج منددة بعمليات تزوير مكثفة. وقال نجيب رزاق صباح اليوم الاثنين وسط هتافات انصاره بعيد اعلان فوز حزبه "الجبهة الوطنية الموحدة الماليزية" التي تقود ماليزيا منذ استقلال البلاد عام 1957 "هذا القرار هو قرار الشعب". وتابع "احد البرامج التي سنطبقها سيكون المصالحة الوطنية" رافضا اتهامات التزوير الانتخابي. وفازت الجبهة الوطنية، ائتلاف رئيس الوزراء الذي تشكل الجبهة الوطنية الموحدة ابرز عناصره، ب133 مقعدا من مقاعد البرلمان ال222 متراجعة بمقعدين فقط رغم وعود المعارضة بوضع حد ل56 عاما من الهيمنة شبه المطلقة للحزب الحاكم. واستطاع رئيس الوزراء حتى ان يستعيد من المعارضة احدى الولايات الماليزية الاربع من اصل 13 التي انتزعتها من الجبهة الوطنية في الانتخابات الاخيرة عام 2008..بيد أن زعيم المعارضة انور ابراهيم نقض على الفور نتائج انتخابات يوم أمس الاحد معتبرا انها جاءت نتيجة "تزوير انتخابي". واعلن الليلة الماضية ان "هذه الانتخابات شابها تزوير واللجنة الانتخابية اخفقت"، مضيفا "ان ما بين 20 الى 30 مقعدا خسرناها بفارق ضئيل. سنقوم بكل الطعون القانونية الممكنة". وكان زعيم المعارضة حذر مرارا اثناء الحملة من انه لن يسمح ب"سرقة الفوز"، متهما الحزب الحاكم بالتزوير الانتخابي. وندد اثناء الحملة بالخصوص بوجود عشرات آلاف الناخبين "المشبوهين".