اطلع نائب رئيس الوزراء لشئون الرؤية الوطنية محمود الجنيد ومعه وزير الصناعة والتجارة عبد الوهاب الدرة اليوم على سير تنفيذ البرنامج التدريبي للمشاركين في الموسم الثاني من المسابقة الوطنية لرواد المشاريع الابتكارية "المبتكر اليمني". واستمع الجنيد والدرة من نائب وزير الصناعة رئيس اللجنة الإشرافية للمسابقة محمد الهاشمي إلى شرح حول البرنامج الذي يتضمن تدريب أكثر من 330 مشاركاً ومشاركة على مدى عشرة أيام على كتابة خطط المشاريع وإدارتها وريادة الأعمال وأساليب التسويق ودراسات الجدوى وكيفية تأسيس شركات ناشئة تلبي متطلبات السوق واحتياجات المجتمع وتنمية قدراتهم الإدارية والمالية والتسويقية ومساعدتهم على تقديم مشاريعهم بشكل أفضل . وأشاد نائب رئيس الوزراء بجهود وزارة الصناعة ودورها في تبني هذه المسابقة لتشجيع المبتكرين على الابتكار وتطوير روح المبادرة لديهم عن طريق إعطائهم الفرصة لتطبيق الابتكارات وإنشاء المشاريع الخاصة بهم.. لافتاً إلى أهمية تمويل ورعاية الابتكارات التي تقدمت للمسابقة بما من شأنه الإسهام في رفد الاقتصاد الوطني وتغطية احتياجات السوق المحلية من المنتجات بأيادٍ وعقول يمنية. وأكد اهتمام الدولة والحكومة برعاية المخترعين والمبتكرين واستثمار إبداعاتهم وترجمتها على أرض الواقع والاهتمام بالبحث العلمي باعتباره خياراً وطنياً استراتيجيا في إطار الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة . ولفت الجنيد إلى أن إنشاء الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار يأتي في إطار الاهتمام بتنمية الابتكارات والاختراعات وتشجيع المبدعين والمخترعين والمبتكرين ودعمهم ورعايتهم وتبني المراكز البحثية والحاضنات الصناعية لهم والحفاظ على حقوقهم وحماية ابتكاراتهم وفق خطط مدروسة بالتعاون والتنسيق مع الوزارات والهيئات والمؤسسات المعنية والأكاديمية. وشدد على ضرورة التعاون بين مختلف الجهات وتعزيز التعاون مع مؤسسات التعليم العام والجامعات ومراكز الأبحاث للقيام بدورها في تطوير البحث العلمي واستقطاب المخترعين والمبدعين وتشجيعهم وتطوير اختراعاتهم بطرق علمية ومهنية وصولاً إلى تحقيق الأهداف المرجوة منها. وحث نائب رئيس الوزراء الشباب على إثبات قدراتهم في تحدي الصعاب وأن الإنسان اليمني قادر على مواجهة التحديات وبناء الوطن . من جهته أكد وزير الصناعة والتجارة الحرص على أن تكون المسابقة متطورة ومتجددة من خلال توسيع مجالاتها التي شملت في موسمها الثاني سبعة مجالات تغطي الجوانب الصناعية والزراعية والطبية والتقنية والمعلوماتية وريادة الأعمال وبما يتيح فرصة للتنافس بين المشاركين بشكل أفضل . وأشار إلى أهمية تعزيز الشراكة بين الأجهزة الرسمية والقطاع الخاص فيما يتعلق برعاية ودعم المبتكرين والمبدعين ومشاريعهم الابتكارية وبما من شأنه إخراجها إلى النور وتحقيق الفائدة المرجوة منها للبلد في تخفيف فاتورة الاستيراد وتحقيق الاكتفاء الذاتي وخدمة الاقتصاد الوطني . ولفت إلى أن الوزارة عملت خلال الفترة الماضية على تبني ورعاية عدد من المشاريع الابتكارية التي شاركت في النسخة الأولى من المسابقة والبحث عن جهات راعية والتوقيع معها على دعم هذه المشاريع في إطار التنفيذ العملي لمخرجات المسابقة . وثمن الوزير الدرة الدعم الكبير واللا محدود من المجلس السياسي الأعلى وحكومة الانقاذ للمبتكرين والوزارة لإقامة هذه المسابقة، مؤكداً استمرار الوزارة في دعم المبتكرين والمخترعين والشباب المبدعين في شتى المجالات وتشجيعهم على الإنتاج والابتكار العلمي بما يسهم في تحقيق نقلة متميزة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية. فيما عبر عدد من المشاركين في البرنامج التدريبي عن شكرهم وتقديرهم للحكومة ولوزارة الصناعة والتجارة على إقامة هذه المسابقة الوطنية التي تشجع على الابتكار.. مؤكدين استمرارهم في تطوير مشاريعهم الابتكارية بما يحقق الهدف والغرض منها في خدمة الوطن في مختلف المجالات .