بدأت في أمانة العاصمة صنعاء اليوم ورشة عمل بعنوان مشروع " بيت الرعاية الاجتماعية " ينظمها مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع مستشفى الأمل للطب النفسي بالأمانة . وتناقش ورشة العمل على مدى يومين بمشاركة نحو 70 مشاركا ومشاركة يمثلون عدد من الجهات الرسمية والخاصة في مجال مكافحة التسول،سبعة أوراق عمل تتضمن وضع التسول في اليمن،تجارب بعض الدول في التعامل معه ، المعايير الفنية للتعامل مع قاطني الشوارع ، وجهة النظر القانونية تجاهها ، مشروع بيت الرعاية الاجتماعية ، الخدمات التأهيلية لقاطني الشوارع مع الاستدامة والتمكين الاقتصادي مع المتسولين : رؤية بنك الأمل للمساهمة في معالجة ظاهرة التسول . وفي الافتتاح أكد أمين العاصمة عبدالقادر علي هلال على أهمية ورشة العمل كون مشكلة التسول تتفاقم ولذا يجب أن تكون مخرجاتها عملية وفعالة من خلال المشاركة المجتمعية التي تضم المجتمع وجميع المؤسسات والجهات المعنية وإبراز التجارب والنماذج الناجحة التي مكنت ما بين 20 – 30 ألف فرد وأسرة من أن يكونوا منتجين وايجاد الحلول وتحديد المسؤولين عن القضايا المجتمعية ووضع الخطط والرؤى الكفيلة بحلها وتنفيذها . وأشار إلى أن المجلس المحلي بأمانة العاصمة ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل سيعملون على تشخيص قضية التسول والعمل على حلها عبر الاستفادة من تجارب كافة الدول في مجال مكافحة التسول . ودعا وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية إلى مضاعفة جهودها وتخصيص مساحات كافية لمناقشة الظواهر الاجتماعية والبحث عن أسبابها ودوافعها الرئيسية والحقيقية للمساهمة في معالجتها . من جانبها ذكرت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق علي حُمد بأن ينبغي على المشاركون في الورشة دراسة قضية التسول من كافة جوانبها للخروج بحلول مستقبلية عملية قائمة على الخطط الكفيلة بالقضاء على مسبباتها التي تؤدي إلى استغلال الأطفال لأعمال لا أخلاقية وانعكاسها على واقعهم الاجتماعي والصحي والنفسي . بدوره لفت مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بأمانة العاصمة مجيب الفاتش إلى أن ورشة العمل تهدف إلى مناقشة ظاهرة مؤرقة للوعي المجتمعي اليمني خلال العقدين الماضيين من عمر اليمن السعيد وهي ظاهر التسول التي شهدت تنامياً ملحوظاً انعكست على مجتمعنا وهو الأمر الذي يتطلب من الجميع وضع الحلول الناجعة التي من شأنها أن تساهم في خلق توازن يحفظ للمجتمع أمنه واستقراره وتماسك نسيجه الاجتماعي . فيما قال مدير مستشفى الأمل للطب النفسي الدكتور جميل اليوسفي " إننا نستقبل الكثير من قاطني الشوارع من ذوي الأمراض والاضطرابات النفسية سواء عبر أقسام الشرطة والبحث الجنائي وفاعلي الخير وأهل المرضى والمنظمات الدولية وهي تجربة ممتدة لأكثر من عشرين عام ويسعدنا أن نساهم فيها مع كافة الجهات لإيجاد كيان يتحمل مسؤولية العمل مع هذه الشريحة وتأهيلها وإعادة دمجها في المجتمع . وتخلل افتتاح الورشة التي حضرها رئيس جامعة صنعاء الدكتور عبدالحكيم الشرجبي وعضو مجلس رجال المال والأعمال محمد مراد وعدد المعنيين عرض فيلم جسد واقع ظاهرة التسول والمتسولين .
