رفضت الحكومة العراقية مجددا تواجد مقاتلي حزب العمال الكردستاني على أراضيها... معلنة تقديمها شكوى إلى مجلس الأمن الدولي لممارسة مهامه في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين ومنع التجاوز على السيادة العراقية. وقالت الحكومة في بيان إن "مجلس الوزراء ناقش في جلسته الاعتيادية اليوم تطورات الاتفاق بين الحكومة التركية والمعارضة الكردية المتمثلة بحزب العمال الكردستاني". وأكدت "رفضها تواجد مسلحي حزب العمال الكردستاني داخل الاراضي العراقية"... معتبرة ان ذلك يمثل "انتهاكا صارخا لسيادة العراق واستقلاله ويلحق ضررا بالغا بعلاقات الجوار بين البلدين وبمصالهما المشتركة". وأضاف البيان أن "مجلس الوزراء قرر تقديم شكوى الى مجلس الأمن الدولي لممارسة مهامه في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين واتخاذ القرار المناسب بمنع التجاوز على السيادة العراقية". وأوصى المجلس في اجتماعه "الخارجية العراقية بأن تقدم مذكرات بهذا الشأن الى الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي لدعم العراق في الدفاع عن سيادته". وكلفت الحكومة العراقية وزارة الخارجية العراقية "إبلاغ الجانب التركي اعتراض العراق ورفضه المطلق لدخول اي شخص مسلح او غير مسلح للاراضي العراقية او اي ترتيبات تتعلق بالعراق دون الرجوع اليه"... مؤكدة أن "للعراق الحق في الدفاع عن سيادته واستقلاله بما يراه مناسبا وضمن القوانين والقرارات الدولية". وكانت اول مجموعة من مقاتلي حزب العمال الكردستاني المنسحب من تركيا صوب الاراضي العراقية وصلت الى شمال العراق صباح اليوم لتدشن رسميا المرحلة الثانية من عملية السلام بين الحزب وانقرة. وأوضح مصدر كردي أن المجموعة التي تضم 19 شخصا وصلت إلى منطقة تخضع لسيطرة حزب العمال الكردستاني... مشيرا إلى أن طريق هذه المجموعة من تركيا إلى شمال العراق استغرق عدة أيام. وكانت الحكومة المركزية قد أعلنت رفضها دخول جماعات مسلحة إلى أراضيها مع بدء مقاتلي حزب العمال الكردستاني الانسحاب من تركيا. ويقدر عدد مقاتلي حزب العمال الكردستاني في تركيا بحوالي الفي مقاتل يضاف اليهم 2500 في القواعد الخلفية شمال العراق.