أعلن وزير الطاقة الجزائري عبد المجيد عطار، أنه سيتم استثمار أكثر من 20 مليار دولار خلال الخمس سنوات المقبلة في مجال صناعة الغاز. ونقلت وسائل الإعلام الليلة الماضية، عن عطار في كلمة له أمام الاجتماع الوزاري لمنتدى الدول المصدرة للغاز عبر تقنية الفيديو(كونفرانس)، قوله: إن "الجزائر قامت بتطوير موارد الغاز بشكل كبير لتمويل تنميتها الاقتصادية وتحسين ظروف المعيشة، وهي ستواصل ذلك عبر استثمار أكثر من 20 مليار دولار خلال الخمس سنوات المقبلة لتطوير صناعة الغاز". وأضاف إن "الجزائر تعتمد على الغاز الطبيعي منذ العام 1964، ما جعلها "رائدة" في صناعة الغاز الطبيعي السائل". ويأتي إعلان الوزير الجزائري في وقت فقدت فيه الجزائر الكثير من عائداتها النفطية، إذ بلغت خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري 14.6 مليار دولار، مقابل 25 مليار دولار في 2019. وعزا عطار هذا التراجع إلى تقلص حجم الصادرات ب 14 في المائة وإلى تدهور أسعار النفط، حيث وصلت إلى حدود 41 دولارا للبرميل نهاية سبتمبر مقابل 65 دولار في نفس الفترة من 2019 أي بفارق 24 دولارا للبرميل، وتسببت هذه الوضعية في انخفاض المداخيل بنسبة 31 في المائة. من ناحية أخرى، أكد الوزير الجزائري أمام الاجتماع الوزاري إمكانية تمديد التعديلات الحالية لإنتاج النفط حتى عام 2021. وقال عطار "يمكنني أن أؤكد لكم أن أوبك ستبقى ملتزمة باتخاذ الإجراءات المناسبة بالتعاون مع شركائها في إعلان التعاون بشكل استباقي وفعال، وذلك يتضمن تمديد تعديلات الإنتاج الحالية حتى عام 2021، إلى جانب تعميق هذه التعديلات إذا اقتضت ظروف السوق ذلك". وياتي هذا في الوقت الذي تطبق فيه الدول المنتجة تخفيضا قدره 7.7 مليون برميل يوميا، حتى نهاية ديسمبر 2020 قبل الانتقال إلى 5.8 مليون برميل يوميا من يناير 2021 إلى إبريل 2022. وتوقع عطار تراجع الطلب العالمي أكثر على الطاقة خلال العام الجاري بنحو 5 في المائة.. مشيراً إلى أنه في ذروة فترة الإغلاق وصل التراجع إلى ما بين 15 و25 في المائة في بعض المناطق. وأعرب الوزير عن مخاوفه من أن موجة ثانية قوية لمرض كورونا قد تؤدي إلى تباطؤ في النمو وبالتالي تباطؤ الطلب على النفط أكثر مما هو متوقع. وتراجع الاستهلاك الجزائري الداخلي للطاقة خلال الأشهر التسعة الأولى من 2020 بنسبة 6 في المائة بسبب تداعيات مرض (كوفيد-19). وقال عطار أمام أعضاء لجنة المالية والميزانية في البرلمان أمس إنه تم استهلاك ما قدره 45 مليون طن معادل نفط بانخفاض بلغت نسبته 6 في المائة مقارنة بنفس الفترة من 2019. الجدير ذكره أن الجزائر تنتج 1.2 مليون برميل يوميا من النفط و130 مليار متر مكعب سنويا من الغاز الطبيعي.