اعتبر الأمين العام للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية علي أكبر ولايتي التطبيع المغربي الصهيوني بأنه يشكل خيانة للعالم الاسلامي. ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء، عن ولايتي في بيان له، الليلة الماضية، القول: إن تطبيع المغرب علاقاتها مع الكيان الصهيوني يشكل خيانة للعالم الإسلامي. وأدان ولايتي هذه الخيانات التي قامت بها كلا من المملكة المغربية والإمارات والبحرين والسودان.. مطالبا جميع القادة والشخصيات والنخب والعلماء والمفكرين والمثقفين والجامعيين وكافة طبقات العالم الإسلامي بإدانة عملية الاعتراف بالغدة السرطانية في قلب العالم الإسلامي والقبلة الأولى للمسلمين وعدم ادخار أي جهد في هذا الصدد. ودعا ولايتي الى مواجهة هذه الخيانة من خلال اتخاذ إجراءات سياسية والاجتماعية والإعلامية وحظر السلع الإسرائيلية.. معتبرا أن تصرف المغرب وبعض الدول الرجعية الأخرى تعد خيانة للعالم الإسلامي والقضية الفلسطينية. وقال ولايتي: "قبل 42 عاما وفي عهد الملك الحسن الثاني، أعلن المغرب استعداده لإقامة علاقات كاملة مع إسرائيل عقب اتفاقية كامب ديفيد الخيانية بين مصر وإسرائيل، وبعد عامين من توصل الكيان الصهيوني إلى اتفاق مع منظمة التحرير الفلسطينية، أقام هذا البلد في عام 1955 العلاقات الكاملة مع الكيان الصهيوني بحيث في عام 2000 وبعد اندلاع انتفاضة المقاومة الفلسطينية الكبرى، اضطر إلى قطع علاقاته مع الكيان المحتل للقدس". وأضاف: "ولكن للأسف، استضاف المغرب على مدى العقود الماضية عددًا من زعماء هذا الكيان مثل إسحاق رابين وشمعون بيريز، وأقام علاقات وثيقة علنية وسرية، وفي هذه الاثناء لم تحد الحكومة المغربية من الرحلات الجوية الإسرائيلية إلى المغرب ويسافر عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى المغرب سنويا فلهذا فإن التطبيع الأخير لعلاقات المغرب مع الصهاينة ليس بالأمر الجديد". وتابع قائلاً: "كانت الحكومة المغربية من أوائل الدول العربية الرجعية والعميلة التي أقامت العلاقات مع الكيان الصهيوني بأمر من أسيادها واضطرت إلى قطعها بسبب ضغط الرأي العام الشعبي والإقليمي إلا أنها حافظت على علاقاتها غير الرسمية والسرية مع هذا الكيان". وأكد أن الأمر الجديد في إعلان التطبيع وإقامة علاقة جديدة هي في الحقيقة صفقة تمت بين المثلث الأمريكي المغربي الصهيوني وفي هذه الصفقة تعترف أميركا رسمياً بسيادة المغرب على الصحراء الغربية في مقابل خيانة المغرب للإسلام والقضية الفلسطينية والطعن في قلب الفلسطينيين وبيع الكرامة الاسلامية للصهيونية العالمية.