أعرب وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل عن قلقه من عمليات التجسس الالكتروني التي تقوم بها الصين كما أكد أن سياسية الولاياتالمتحدة في آسيا لن تتغير. وقال هاغل أمام مؤتمر حول الأمن في آسيا منعقد حاليا في سنغافورة بأن الولاياتالمتحدة عبرت عن قلقها من التهديد المتزايد لعمليات الاختراق الالكترونية التي يرتبط بعضها بالجيش والحكومة الصينيين على ما يبدو. ونقل راديو سوا اليوم عن هاغل في حضور وفد صيني شارك في فعاليات المؤتمر الذي ينعقد سنويا القول: "إن علينا الاعتراف بالحاجة إلى قواعد سلوك مشتركة في عدد كبير من المجالات".. مؤكدا في الوقت نفسه أن تشكيل مجموعة عمل أميركية صينية حول الانترنت أمر إيجابي. وكان تقرير للكونغرس قد أفاد بوجود حملة تجسس معلوماتية واسعة تقوم بها الصين بهدف جمع معلومات عن البرامج الدفاعية الأميركية. كما جاءت اتهامات هاغل بعد أيام من الإعلان عن نجاح قراصنة صينيين في اختراق أنظمة أميركية للأسلحة وهي اتهامات نفتها الصين. وقبيل القمة المقررة بين الرئيسيين باراك أوباما ونظيره الصيني شي جينبينغ الأسبوع المقبل قال وزير الدفاع إن الاقتطاعات في ميزانية وزارته لن تؤثر على الإستراتيجية الأميركية لآسيا والمحيط الهادئ. وقال هاغل إن واشنطن ستواصل عملية إعادة التوازن في الوسائل العسكرية الأميركية في آسيا والمحيط الهادئ على الرغم من هذه الاقتطاعات. وأضاف محذرا أنه سيكون من التهور تصور أن التزامنا في آسيا لا يمكن أن يستمر، خصوصا إذا أخذنا في الاعتبار أنه حتى في أقصى السيناريوهات المرتبطة بالميزانية، سيبقى الجيش الأميركي يمثل 40 في المائة من نفقات الدفاع العالمية.