أكد رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي إن اقتصاد منطقة اليورو سيكون في طريقه للتعافي في وقت لاحق من العام الحالي، مدفوعاً بالسياسة النقدية المخففة للبنك وبالطلب من الخارج. ورأى دراجي وفقاً لنص خطاب معد سلفاً لإلقائه أمام مؤتمر صندوق النقد الدولي في "شنغهاي" أن الوضع الاقتصادي في منطقة اليورو مازال يشكل تحدياً، لكن هناك علامات قليلة على استقرار ممكن، ومازال السيناريو الأساسي، أن يكون هناك انتعاش تدريجي للغاية اعتباراً من الجزء الأخير من هذا العام. ودافع عن برنامج البنك لشراء السندات الحكومية. وقال: إن التهديد بشراء البنك للسندات الحكومية لعب دوراً مهماً في تهدئة الأسواق المالية، وهو أمر سيستفيد منه كل العملاء الاقتصاديين بما فيهم الشركات والبنوك وأرباب الأسر. وأوضح أن البنك المركزي الأوروبي لن يستطيع البدء في شراء سندات حكومة أي دولة إلا بعد التوقيع على إصلاحات صارمة طبقاً لبرنامج إنقاذ مالي. وقد أعطى تهدئة الأسواق المالية الحكومات المزيد من الوقت لالتقاط الأنفاس للتكيف، وفي الأسبوع الماضي قالت المفوضية الأوروبية إنه سيكون أمام العديد من الدول المزيد من الوقت لتلبية أهداف الحد من العجز.