اعتقلت الحكومة الافغانية ضابطا في الجيش الافغاني برتبة كولونيل لتسليمه سجناء بشكل غير قانوني لرجل يعمل مع فريق من القوات الخاصة الامريكية متهم بالتعذيب والقتل. وقال مسؤول حكومي افغاني كبير في كابول ومسؤولان يعملان مع المنظمات الدولية ان هذا الكولونيل الذي يتخذ من وردك مقرا له قد اعترف بتسليم عدة سجناء لرجل يعرف باسم زكريا قندهاري وهو شخصية غامضة قضى سنوات يعمل مع القوات الامريكية. وتتهم الحكومة الافغانية كلا من قندهاري الذي كان مقرها في نرخ والقوات الامريكية هناك بارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان او التواطؤ في ذلك. وقال مسؤول عسكري امريكي كبير والمسؤول الافغاني الكبير الذي يتخذ من كابول مقرا له ان قندهاري كان يعمل مع او لحساب الامريكيين في وقت تسليم السجناء له. وقال المسؤول الامريكي الكبير في تصريح لوكالة رويترز للانباء ان قندهاري ليس له وضع رسمي مع القوات الامريكية في وردك. وقال المسؤول الافغاني ان"هذا الكولونيل كان يسلم المعتقلين لقندهاري معتقدا ان قندهاري كان يعمل لحساب القوات الخاصة (الامريكية) وان من سلطتهم استجواب اي معتقل...هذا عمل غير مسؤول وهذا هو سبب اعتقال(الكولونيل) نفسه واجراء التحقيق معه." ورفض اللفتنانت كولونيل الامريكي توم بريانت وهو متحدث باسم قيادة القوات الخاصة المتعددة الجنسيات في افغانستان التعليق بشكل مباشر على اعتقال الكولونيل الافغاني. كما رفض ايضا متحدث باسم قوة المعاونة الامنية الدولية(ايساف) التي يقودها حلف شمال الاطلسي التعليق. وينفى مسؤولون عسكريون امريكيون باستمرار ان فريق القوات الخاصة الامريكية في نرخ شارك او غض الطرف عن قيام الافغان العاملين معهم بعمليات تعذيب او قتل. وقال بريانت انه تم اجراء ثلاثة تحقيقات منفصلة فيما يتعلق بادعاءات بارتكاب فريق القوات الخاصة مخالفات. وجاء اعتقال الكولونيل بعد العثور على جثث ثلاثة رجال اعتقلوا في غارات امريكية افغانية مشتركة منذ نوفمبر الماضي قرب قاعدة نرخ العسكرية الشهر الماضي.