عقد الرئيس التركي عبدالله غول اليوم لقاء مع رئيس الحكومة بالانابة بولند ارينج في نطاق لقاءات مع الحزب الحاكم والمعارضة لاحتواء الاحتجاجات التي عمت شوارع البلاد في الايام الاربعة الماضية. وقال ارينج للصحافيين عقب اللقاء انه تلقى تعليمات من الرئيس غول بشأن التظاهرات الاخيرة التي شهدتها اسطنبول وانقرة وازمير ومدن اخرى وان الجانبين تبادلا وجهات النظر بشأن هذه الاحداث. واضاف ارينج ان لقائه بالرئيس كان باعتباره رئيسا للحكومة بالانابة نظرا لغياب رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان في جولة خارجية تشمل دول المغرب العربي. ووصف اللقاء بغول بانه "ايجابي"... مؤكدا ان الحكومة بصدد الاستماع لوجهات النظر الاخرى الضالعة في الاحتجاجات. وكان الرئيس التركي قد التقى امس زعيم اكبر احزاب المعارضة (حزب الشعب الجمهوري العلماني) كمال قليجدار اوغلو لبحث سبل تهدئة التوتر الذي يسود الشارع التركي بسبب التظاهرات العنيفة. ومن المقرر ان يلتقي للغرض ذاته زعيم حزب الحركة القومية (يميني) دولت بهتشلي وزعيم الحزب الكردي الوحيد في البرلمان صلاح الدين ديمرطاش. وانتقد قادة المعارضة التركية بخاصة قليجدار اوغلو وبهتشلي اسلوب تعامل الحكومة مع التظاهرات والذي وصف بانه "عنيف للغاية" وطالب زعيم حزب الشعب الجمهوري اردوغان بالاعتذار للمحتجين. في حين ندد زعيم الحركة القومية باستخدام الشرطة للقوة المفرطة والغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين لكنه دعا الى التهدئة وضبط النفس من كلا الطرفين الحكومي والمحتجين. وتفجرت الاحتجاجات غير المسبوقة في اكثر من 60 مدينة اخرى بعدما قمعت الشرطة باستخدام قنابل الغاز ورشاشات المياه الساخنة اعتصاما لمجموعات شبابية كانت تطالب بوقف خطط ازالة متنزه بوسط ميدان تقسيم باسطنبول. وتحولت التظاهرات في باقي المدن الرئيسية الى مواجهات بين الاف المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب تخللها رشق بالحجارة واحراق سيارات للشرطة وممتلكات عامة.