صرحت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بأنها تنظر بخطورة بالغة إلى قرارات الاحتلال الصهيوني بإخلاء منازل الفلسطينيين في حي الشيخ جراح بمدينة القدسالمحتلة، ومصادقة بلدية الاحتلال على إنشاء موقع يتضمن نصبًا تذكاريًا للجنود الصهاينة في قلب الحيّ. ونقلت وكالة أنباء "العهد" الفلسطينية عن بيان لحماس، القول: إن "هذا الأمر يعني طرد وتهجير عشرات العائلات الفلسطينية كجزء من مخطط استيطاني شامل في الحي المقدسي". وأضاف البيان: إنه يأتي ذلك بالتزامن مع تهديدات بهدم العشرات من المنازل في حي البستان ببلدة سلوان، وتسارع وتيرة الاستيطان الشرسة التي تنهش مدينة القدس بهدف إحكام المخطط التهويدي. وتابع قائلاً: إن "تصاعد وتيرة الاستيطان في المدينة المقدسة وتهجير السكان من منازلهم في الأحياء المجاورة للمسجد الأقصى المبارك يأتي ضمن مخطط استيطاني خبيث يستهدف استئصال كل ما هو فلسطيني في محاولة لتغيير الهوية الفلسطينية العربية الإسلامية للمدينة المقدسة". ودعت الحركة في بيانها أبناء الشعب الفلسطيني خاصة في القدس والضفة والأراضي المحتلة عام 48، إلى تعزيز رباطهم وتواجدهم في المسجد الأقصى المبارك، والمنازل المهددة بالهدم، والتصدّي لقوات الاحتلال الصهيونية وبكل قوة. وحذّرت من المآلات الخطيرة للمخططات "الإسرائيلية" التي تستهدف مدينة القدسالمحتلة والمسجد الأقصى المبارك، وأهدافها وغاياتها الخبيثة، والتي لاقت الدعم من الإدارات الأمريكية المتعاقبة. وطالبت السلطة الفلسطينية بوقف التعويل والرهان على الإدارة الأمريكية، والوقوف بجدية أمام ما يُحاك من مخططات ضد مدينة القدسالمحتلة والمسجد الأقصى المبارك.. ودعتها "لتوفير سبل دعم وتعزيز صمود وثبات أهلنا المقدسيين، وعلى وجه الخصوص الأحياء المهددة بالتهويد وهدم المنازل". واستهجنت غياب مواقف الأنظمة العربية والإسلامية تجاه مخططات التهجير الجديدة التي ينفذها الاحتلال ضد أبناء شعبنا في مدينة القدس. وقالت الحركة "نرى أن هذا مردّه اتفاقيات التطبيع بين بعض الأنظمة العربية والكيان الغاصب، التي أصابت الموقف والقرار العربي تجاه قضية فلسطين في مقتل، وشجعت الاحتلال على جرائمه". كما طالبت "حماس" جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والبرلمانات العربية والإسلامية، بالوقوف عند مسؤولياتهم وتكثيف اهتماماتهم تجاه قضية فلسطين المركزية، ووضع مدينة القدسالمحتلة والمسجد الأقصى المبارك على سلّم أولوياتهم في الدعم والإسناد بكل أشكاله. ودعت الاتحاد الأوربي، والمجتمع الدولي، إلى الضغط على حكومة الاحتلال للتراجع عن مخططات التهجير والهدم في أحياء مدينة القدس، ووقف التغوّل الاستيطاني في أرضنا المحتلة.