امضى رئيس جنوب افريقيا السابق نلسون مانديلا أمس الاحد ليلة ثالثة في المستشفى في بريتوريا حيث نقل ليل الجمعة السبت بسبب اصابته بالتهاب رئوي وفي وضع "مقلق". ولم يعرف شيء جديد صباح اليوم الاثنين حول وضعه الصحي حيث لم تكشف الرئاسة في جنوب افريقيا عن اية معلومات في هذا الصدد منذ ادخاله المستشفى ليل الجمعة السبت. وكان اخر بيان حول وضعه الصحي اشار الى انه "في حالة مقلقة لكن مستقرة". وهي المرة الرابعة التي يدخل فيها بطل محاربة الفصل العنصري في جنوب افريقيا والذي يحتفل بعيد ميلاده الخامس والتسعين في 18 يوليو المقبل، المستشفى لاصابته بالتهاب رئوي. وتم ادخال مانديلا الى المستشفى للمرة الاخيرة نهاية مارس ومطلع ابريل، على مدى عشرة ايام، ايضا بسبب التهاب رئوي حاد مرتبط خصوصا بمضاعفات اصابته بالسل خلال فترة سجنه في جزيرة روبن ايلاند قبالة كيب تاون. وقد امضى في هذا السجن 18 عاما من اصل فترة حبس اجمالية استمرت 27 عاما قضاها وراء قضبان سجون نظام الفصل العنصري، وقد حمل الغبار الكثيف الذي اتسم به معتقله اثارا سلبية على سلامة رئتيه. وعلى الرغم من انسحابه من الحياة العامة منذ سنوات، الا ان مانديلا لا يزال من الشخصيات المحببة في جنوب افريقيا بعد نجاحه في تفادي اندلاع اعمال عنف عرقية خلال عملية نقل السلطة بين نظام الفصل والنظام الديموقراطي في العام 1994.