بعث رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، برقية عزاء ومواساة في وفاة عالم الآثار والمؤرخ الكبير رئيس الهيئة العامة للآثار السابق البروفيسور يوسف محمد عبدالله، بعد مسيرة وطنية علمية وأكاديمية حافلة بالعطاء والانجازات القيمة. وأشاد رئيس الوزراء في البرقية التي بعثها إلى نجلي الفقيد الدكتور قيس والمهندس أسامة وآل الشيباني كافة، بمناقب الفقيد واسهاماته النوعية في مجال البحث والتنقيب عن الآثار وصونه للمكتشف من قبله وخلال رئاسته للهيئة وحمايتها من النهب أو العبث بها حيث كانت له اكتشافات مهمة لعدد من النقوش اليمنية القديمة التي سجلت باسمه. وأشار إلى ما شهدته أعمال التنقيب عن الآثار أثناء قيادته للهيئة العامة للآثار من نشاط مكثف وواسع أفضى إلى اكتشاف الكثير من الآثار والدلائل الأثرية المهمة التي تؤكد عملياً أن الحضارة اليمنية من أهم وأعرق الحضارات الإنسانية القديمة وأكثرها تأثيراً في العالم آنذاك . ونوه رئيس الوزراء إلى الجهد العلمي للفقيد الراحل وما تركه من مؤلفات متعددة عن التاريخ اليمني علاوة على محاضراته كأستاذ جامعي في جامعة صنعاء وأثناء مشاركته في الفعاليات الدولية المتخصصة بهذا الجانب. وأكد أن الوطن بصورة عامة وقطاع الآثار خاصة فقدا عالماً ومؤرخاً كبيراً وقامة وطنية سامقة أسهم وسعى بكل إخلاص وتفان من أجل خدمة تاريخ وطنه العريق عبر التنقيب والكشف عن الآثار لنحو نصف قرن من الزمان . وعبر رئيس الوزراء عن بالغ تعازيه ومواساته القلبية لأبناء الفقيد الراحل وأفراد أسرته وآل الشيباني جميعاً وزملائه وطلابه في هذا المصاب، سائلا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته ويعصم قلوب أهله وذويه بالصبر والسلوان. هذا وستتم الصلاة على جثمان الفقيد عقب صلاة ظهر اليوم في جامع التوحيد بحدة ، ومواراته الثرى في مقبرة الرحمه بشارع 14 أكتوبر. " إنا لله و إنا إليه راجعون " .
