ناقش أكاديميون وباحثون في حلقة نقاشية عقدها اليوم بصنعاء مركز سبأ للدراسات الإستراتيجية ملخص الرؤية الأولية لفريق بناء الدولة المنبثق عن المؤتمر الأكاديمي الداعم لمؤتمر الحوار الوطني الشامل. واستعرض المشاركون في الحلقة نتائج ورؤى فريق بناء الدولة الخاص بالمؤتمر الأكاديمي الذي تتبناه جامعة الملكة أروى ومخرجات جلسات النقاش في المراكز البحثية التي عقدت اليوم بالتزامن بمركز " سبأ للدراسات الإستراتيجية، وجامعة المستقبل، ومركز الدراسات والبحوث اليمني" وذلك بغرض أثراء الرؤية الأولية والتوصيات بالمقترحات المنهجية والموضوعية والعلمية حول نظام الحكم وشكل الدولة، ورفعها إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وتناول المشاركين الرؤى الأولية لشكل الدولة، ونظام الحكم، وشكل النظام السياسي، والانتخابي، ومميزات وعيوب كلٍ منهم، وآلية شكل الدولة الأمثل والأنسب الذي يتوافق عليه السياسيون والأكاديميون وبما يتوائم مع طبيعة الدولة اليمنية. وأكد المشاركون أن حل القضية الوطنية بشكل عام تبدأ بحل مشكلة تركيز السلطة وإعادة توزيعها لضمان استقلاليتها والفصل بين السلطات، وعدم عودتها إلى شخص او هيئة وضمان الاستقرار السياسي والحكومي وتمكين المرأة سياسياً واقتصاديا. ولفت المشاركون إلى أن الصيغ المطروحة في جلسات مؤتمر الحوار الوطني الشامل نحو الفيدرالية او النظام البرلماني، ستؤدي إلى الدولة الفاشلة وتعزز من النزعة الاستبدادية والعصبوية، مؤكدين إلى أن النظام الأمثل هو حكم محلي واسع الصلاحيات مع دولة مركزية قوية قائمة على الحكم الرشيد، تحترم الحقوق والحريات والمواطنة المتساوية. وكانت الحلقة النقاشية قد استعرضت تقريري فريق بناء الدولة، وتقرير حول آلية صياغة الدستور وبناء الدولة "رؤية استشرافية مقدمة من مركز سبأ للدراسات الإستراتيجية". وفي بداية الحلقة ألقيت كلمات من قبل رئيس المؤتمر الأكاديمي الداعم لمؤتمر الحوار الوطني - رئيس جامعة أروى الدكتورة وهيبة فارع، ونائب مدير المركز الدكتور حفظ الله الأحمدي، ورئيس فريق بناء الدولة بالمؤتمر الأكاديمي أستاذ النظم السياسية المساعد في جامعة صنعاء الدكتور أمين الغيش، أكدت في مجملها أهمية إثراء نتائج وتوصيات قضايا المؤتمر الأكاديمي بالمقترحات والآراء التي تخدم مسيرة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وفي نفس السياق ناقش الفريق الاجتماعي المنبثق عن المؤتمر الأكاديمي لدعم الحوار بجامعة المستقبل اليوم الرؤية العلمية التي توصل إليها أعضاء الفريق حول قضايا" التعليم، والصحة،والظواهر الاجتماعية، منها الثأر، والسلاح، وتعاطي القات. وفي حلقة النقاش الذي شارك فيها 35 اكاديمياً وباحثاً أكد رئيس مجلس أمناء جامعة المستقبل الدكتور عبدالهادي الهمداني أن هذه الحلقة النقاشية تجسد ارقي عملية التكامل والتلاحم بين الأكاديميين والباحثين والمؤسسات العلمية للخروج بنتائج تخدم الوطن قبل الأشخاص والارتقاء بالعمل الأكاديمي وتوجيهه نحو النهوض بالتنمية وبناء الدولة المدنية الحديثة. فيما استعرض المسئول التنظيمي للمؤتمر الأكاديمي احمد العزعزي أهداف النزول الميداني بغرض تبادل الرؤى والأفكار حول كل محور من محاور المؤتمر وذلك للخروج برؤى عملية على درجة عالية من الوضوح والمسئولية وتقديمها لمؤتمر الحوار الوطني الشامل للاستفادة منها.