عندما قدمت عرضاً شاملاً للورقة العلمية الأكاديمية يوم أمس الأول في فندق تاج سبأ في وجود كوكبة مستنيرة من مفكري النظم السياسية والدستورية ورئيس وبعض أعضاء فريق بناء الدولة في الحوار الوطني الشامل في ورشة العمل التي نظمها مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بجامعة صنعاء بالتعاون والتنسيق مع قطاع الفكر والثقافة والإسلام والتوجيه والإرشاد وفي المؤتمر الشعبي العام وحضور عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي وأدار فعاليات الحلقة العلمية الأكاديمية الأستاذ الدكتور عبدالحكيم الشرجبي ، رئيس جامعة صنعاء، وكانت الورقة بعنوان: الحوار الوطني وشكل النظام السياسي في اليمن بين الرئاسي والنيابي رؤية مقترحة، فوجدت أن جهدي الأكاديمي المضني الذي بذلته خلال أشهر عدة تحت إشراف جامعة صنعاء ممثلة بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية الذي نظم ثلاثة سمنارات علمية شارك فيها كوكبة من المتخصصين في النظم السياسية والدستورية وكان لآرائهم الأثر الأكبر في تجويد العمل البحثي العلمي الأكاديمي ، لم يذهب سدى وأن ثمرة ذلك الجهد قد بدت واضحة من خلال المناقشات المستفيضة التي شارك فيها الحاضرون وأكثر ما بعث في نفسي السعادة هو ذلك التواضع الجم الذي لمسته من أعضاء فريق بناء الدولة الذين عبروا عن سعادتهم لعقد هذه الحلقة النقاشية وزادهم إعجاباً التحليل المنهجي الذي قدمته الورقة لتشخيص الخصوصية الجغرافية والبشرية للجمهورية والتأكيد على ضرورة إخضاع أشكال الدولة والحكومة لتلك الخصوصية. إن انطلاق فعاليات الحلقة النقاشية تلك في إطار تنفيذ برنامج متكامل تنفذه جامعة صنعاء بهدف تقديم الرؤية الأكاديمية والعلمية في مختلف قضايا الحوار الوطني، وهنا يظهر دور الجامعات ومراكز الدراسات السياسية والأحزاب والتنظيمات السياسية في دعم الجوانب العلمية والاعتماد على الرؤى المنهاجية التي تقدم المفيد النافع. إن سعادة الباحث بهذه الحلقة النقاشية نابع من التقدير الذي حظيت به الورقة، والاهتمام الذي أبداه الكثيرون من مختلف أطياف العمل السياسي المشاركون في الحوار الوطني، والذين أكدوا على أهمية الخبرات الأكاديمية العلمية اليمنية التي تلامس هموم ومشكلات اليمن وتدرك الخصوصية الجغرافية والبشرية للجمهورية اليمنية، وقد أشار أحد أعضاء الحوار بأنهم تلقوا دورات تدريبية ومحاضرات ولكنهم لم يجدوا ما يشخص الحالة اليمنية إلا من خلال هذه الحلقة، الأمر الذي يؤكد أن الخبرات اليمنية أدرى بمكامن الخلل وتقديم الرؤى الموضوعية خدمة لأجيال اليمن بإذن الله. رابط المقال على الفيس بوك