فاز الزعيم الاسترالى السابق كيفين رود فى اقتراع اجرته اللجنة السياسية لحزب العمال مساء اليوم الاربعاء، وأطاح برئيسة الوزراء الحالية جوليا جيلارد بحصوله على 57 صوتا مقابل 45 صوتا لجيلارد. ويعني ذلك استعادة رود منصب رئاسة الحكومة في وقت لم يتبق فيه على الانتخابات البرلمانية سوى أقل من ثلاثة أشهر حيث من المقرر إقامتها في الرابع عشر من سبتمبر المقبل. وجاء تصويت نواب حزب العمال بعد أشهر من توقعات قادتها استطلاعات للرأي العام والتي كانت تشير إلى احتمال حدوث هزيمة ساحقة لحزب العمال في الانتخابات أمام المعارضة المحافظة بقيادة توني أبوت. وجاءت عودة رود لرئاسة الوزراء بعد نحو ثلاث سنوات من تركه المنصب الذي حصلت عليه جيلارد لتكون أول امرأة تتولى رئاسة وزراء استراليا وعجزه مرتين عن الإطاحة بها منذ أن حلت محله في رئاسة الوزراء. وانتخب رود رئيسا للوزراء في نوفمبر عام 2007 وساعد حكومته في تجنب الكساد خلال الأزمة المالية العالمية على الرغم من مواجهته صعوبات لتمرير إصلاحات مهمة من خلال البرلمان. واعلن المسؤول بحزب العمال كريس هايس النتيجة للصحفيين فور انتهاء التصويت، الذي جاء نتيجة دعوة من جيلارد بعد يوم من مناورات داخل الحزب لاسقاطها لصالح سلفها ومنافسها، الذي اسقطته في 2010. ويجب على رود قبل أن يتمكن من اداء اليمين كرئيس وزراء جديد لاستراليا، إن يفوز بتصويت ثقة في البرلمان والذي من المتوقع أن يتم يوم غد، ويحصل على الدعم اللازم من الحاكم العام كوينتين بريس. ومن المرجح ان يتضامن رود مع انطوني البانيس، وزير البنية التحتية والنقل الحالي، لقيادة حزب العمال للمشاركة في الانتخابات الفيدرالية التي كانت مقررة في الاصل في 14 سبتمبر من العام الجاري.