أكد الباحث الاقتصادي الدكتور نبيل محمد العلفي أهمية السوق المالية ودورها تحقيق التنمية على مستوى الأفراد والمؤسسات والشركات والدولة. وأشار العلفي في محاضرة له اليوم بالمركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل "منارات" إلى حاجة اليمن إلى سوق مالية، كونها تساعد على دعم أنشطة التنمية الاقتصادية وتنمية القطاعات الإنتاجية والاستثمارية المتجددة من خلال ما ينتجه السوق من إصدارات للأوراق المالية للاستثمار في مشاريع جديدة ذات مردود اقتصادي طويل ومتوسط الأجل. وبين الباحث دور الأسواق المالية" البورصة" في عملية جذب وتنمية المدخرات وتوجيهها نحو الاستثمار وتمويل النمو الاقتصادي ، وسد العجز في موازنة الحكومة، وتلافي الآثار التضخمية، الأسواق المالية تعتبر من وسائل الاستثمار وتجميع المدخرات، وتساعد على الاستغلال الأمثل للموارد، وتنشيط الحركة التجارية والعقارية في أي مجتمع، بإلاضافة إلى دورها في زيادة الترابط والتواصل مع العالم الخارجي عن طريق ارتباطها بالأسواق المالية العالمية وجذب الاستثمارات الأجنبية ، وكذا مساهمتها في وضع مؤشراً يومياً عن ظروف الاستثمار واتجاهاته ، والذي يعكس قوة الاقتصاد الوطني أو ضعفه ، كما أنه يعكس مستوى الأداء للقطاعات الاقتصادية وكذلك الأداء المالي للشركات الاستثمارية. وتطرق الباحث العلفي إلى مفهوم السوق المالية وأساس تسميتها، وتعريفها، وأركانها، وانواعها، وأهمية السوق المالية، ومراحل تطورها، والشروط اللازمة لإقامة الأسواق المالية ، وخصائصها ووظائفها ، واستعراض تجارب بعض الدول الناجحة وإمكانية الاستفادة منها لإنشاء سوق أوراق مالية باليمن، والمشاكل والتحديات التي تعرقل سير إنشاء المشروع في اليمن". وأثريت الندوة التي ادارها رئيس المركز الدكتور عبد الرحمن العلفي بحضور نخبة من الأكاديميين والاقتصاديين والمهتمين بالنقاشات والمداخلات والمقترحات حول أهمية سوق الأوراق المالية ودوره في استعادة الأموال المرصودة في البنوك الخارجية وتشغيلها واستثمارها محلياً وبما يعود بالنفع والفائدة على الاقتصاد الوطني .