بدأت في صنعاء، اليوم، ورشة عمل حول الخطة الاستراتيجية للهيئة العامة للأوقاف، تنظمها الهيئة ضمن مشروع الاستراتيجية الوطنية للهيئة. تناقش الورشة في ثلاثة أيام، بمشاركة 100 من وكلاء ومدراء العموم والإدارات في ديوان الهيئة ومكاتبها في المحافظات، آليات وسياسات العمل في الهيئة وفروعها، والتعريف بمنهجية إعداد الخطة الاستراتيجية ومخرجاتها المتوقّعة. كما تناقش محاور حول عرض مسودة تسكين المشاريع "الخطة الخمسية"، وإقرارها والتدريب على نموذج الخطة المرحلية الأولى 2022م. وفي افتتاح الورشة، أشار مفتي الديار اليمنية، العلامة شمس الدين شرف الدين، إلى أهمية اضطلاع قيادة وكوادر الهيئة العامة للأوقاف بواجباتهم كما أمر الله تعالى، وتنفيذ المهام الموكلة إليهم، بالحفاظ على أموال وأعيان الأوقاف. وشدد على ضرورة الاهتمام بممتلكات الأوقاف، ورعاية بيوت الله، وتوفير متطلباتها، وفقاً لمقاصد الواقفين الذين اقتطعوا جزءا من أموالهم للوقف .. حاثاً على تكامل الجهود وتعزيز الأداء وحماية أموال الوقف من السطو والعبث. فيما أشار رئيس الهيئة، العلامة عبدالمجيد الحوثي، إلى أن كوادر الهيئة يحملون على عاتقهم مسؤولية وأمانة كبيرة، تتمثل في أموال وبيوت الله والضعفاء والمساكين. وقال: "نحن لا نستمد ميزانية الهيئة من خزينة الدولة، ولكن من أموال الوقف التي أوقفها السابقون لله تعالى، وفي سبيله، ومن أجل إعمار بيوت الله، ومدارس العلم والعلماء، وبيوت الفقراء والمساكين، وغيرها من المبرات والمحاسن". وأضاف: "ينبغي أن نستشعر أن كل ريال نأخذه من هذه الأموال إذا لم يكن في مقابله عمل وجهد يستحق هذا المال فإنه حرام، وأي ريال ننفقه في غير محله سنحاسب عليه أمام الله تعالى". ولفت إلى أن مال الوقف هو مال الله، خصص لإحياء مساجد ومدارس العلم، كما خصصه الواقفون .. وقال: "إذا أحسنا القيام بواجبنا، سيوفقنا الله، ويدلنا إلى الخير ". وأكد العلامة الحوثي الحرص على رفع شأن المساجد، وعدم إبقاء بيوت الله كما هي عليه اليوم .. وأضاف: " نريد أن نعمّر بيوت الله، ما يتطلب منا جميعاً الاهتمام بالوقف وأعيانه وممتلكاته وأصوله". وشدد على ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الوقف والحفاظ عليه وحمايته.. وقال: "أي تعد على مال الوقف وممتلكاته هو تعدٍ على الله تعالى، ولا نستطيع أن نعزز من ثقافة الوقف لدى المجتمع ما لم نعززها في نفوسنا". كما أكد رئيس الهيئة العامة للأوقاف على ضرورة المضي في تنفيذ أعمال ومهام الهيئة خلال الخمس السنوات المقبلة، وفقاً لرؤية استراتيجية واضحة تحقق المقصد من الوقف وأهميته وأهدافه والوصول إلى الغايات المنشودة. وقال: "لا نريد أن يمضي العمل في الهيئة بعشوائية ومزاجية، نريد أن يختلف وضع الهيئة وفروعها بعد خمس سنوات إدارياً ومالياً وتنموياً واستثمارياً".