شهد محيط مقر الحرس الجمهوري بشارع صلاح سالم بمنطقة مدينة نصر شرق العاصمة المصرية /القاهرة /حالة من الهدوء اليوم عقب قيام قوات الجيش المصري المكلفة بتأمين المنطقة بعمل كردون أمني أعلى نفق العروبة ووضع الأسلاك الشائكة بالإضافة للمعدات العسكرية والجنود لمنع المتظاهرين من الوصول للمقر. وفي سياق متصل يقوم عشرات المعتصمين المؤيدين للرئيس السابق محمد مرسي بتنظيم مسيرات تجوب شارع الطيران القريب من المنطقة حتى الكردون الأمني، مرددين هتافات مؤيدة لمرسي، . وشهد محيط مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، استعدادات من قبل المعتصمين لإقامة حفل تأبين لضحايا أحداث /الحرس الجمهوري/ فجر أمس / الاثنين والمشاركة في مليونية اليوم أطلق عليها اسم /مليونية الشهيد/. وسقط خلال هذه الاحداث 51 قتيلا ومئات المصابين . كما تجري داخل محيط اعتصام رابعة العدوية، استعدادات لاستقبال شهر رمضان الكريم، حيث يتم إعداد "موائد الرحمن"، كما أن هناك دعوة أعلنتها "منصة رابعة العدوية" للقيام بسحور جماعي، وكذلك تعليق بعض الزينة للاحتفال. وتشهد الطرق المؤدية للميدان قيام عشرات المعتصمين بعمل لجان شعبية لتأمين المتظاهرين. وفى تطور لاحق صرح أحمد المسلماني المستشار الإعلامي للرئيس المصري المؤقت بأن المستشار عدلي منصور أصدر قرارا بتكليف الدكتور حازم الببلاوي برئاسة الحكومة .. قائلا "إنه بدأت منذ قليل مشاورات رئيس الوزراء لاختيار الوزراء". كما ذكرت وكالة انباء /الشرق الاوسط / ان الرئيس منصور اصدر قرارا جمهوريا بتعيين الدكتور محمد البرادعي نائبا للرئيس للعلاقات الخارجية. فى غضون ذلك اعتبر القيادي في جماعة الإخوان المسلمين عصام العريان أن الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور الليلة الماضية يعيد الوضع في مصر إلى نقطة الصفر. وقال "العريان" نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في مصر عبر موقع التواصل الاجتماعي /فيسبوك/ اليوم إن الإعلان الدستوري الذي أصدره المستشار عدلي منصور يعيد البلاد إلى ما قبل التاسع عشر من مارس 2011 / وقت صدور الإعلان الدستوري الأول عقب رحيل الرئيس الأسبق حسني مبارك عن السلطة/ أي إلى نقطة الصفر. وتساءل العريان بقوله هل الشعب المصري أصبح حقل تجارب وهل يجوز لمن قالوا إنهم فشلوا أن يعيدوا اختراع نفس الاساليب لعلاج ما فشلوا فيه . واستطرد قائلاً إن مصر لن تستسلم، وشعبها صنع دستوره بمنتخبين وتم الاستفتاء عليه . وكان الرئيس المصري المؤقت أصدر الليلة الماضية، إعلاناً دستورياً تضمَّن 33 مادة ،يعطيه سلطة إصدار قوانين بعد التشاور مع الحكومة الجديدة، ويُمهِّد لاستفتاء على دستور جديد للبلاد سيتم بعد 4 أشهر تليه الدعوة إلى انتخابات برلمانية حين يُدعى لانتخابات رئاسية بعد 6 أشهر من الآن.