اعتبر القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، استهداف القوات الأمريكية في قاعدة "عين الاسد" غرب العراق جزءاً من الانتقام لدم الشهيد القائد قاسم سليماني، وأكد أن الجزء الآخر من الانتقام مازال باقيا والجميع يعرف ذلك. ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن اللواء سلامي، في كلمة له خلال مراسم إحياء ذكرى شهداء عرفة واللواء في حرس الثورة الحاج أحمد كاظمي وعدد من رفاقه الشهداء، القول: إن "الشهيد أحمد كاظمي والشهيد الفريق الحاج قاسم سليماني وجميع الشهداء يمثلون وفاء للعهد ومؤشرات لتضحيات شعب لم يسمحوا بان يسجل استسلام وخضوع وطأطأة الرأس أمام المستكبرين باسم هذا الشعب العظيم". وأشار إلى نجاحات إيران الإسلامية. قائلاً: "نجاحاتنا تحققت في ظل الحظر الشامل وحرب كونية اُثيرت ضدنا، إلا أن بلادنا استطاعت أن تخرج بفخر وشموخ من هذه الحرب". كما أشار إلى أن الأعداء أرادوا إثارة التفرقة بين الشعب الإيراني والشعوب الإسلامية الأخرى إلا أن جاذبية الثورة الاسلامية اخترقت الحدود.. لافتا إلى انتصار حزب الله في حرب ال33 يوما بكسره أسطورة الجيش الصهيوني الذي لا يُقهر وانتصارات المقاومة الإسلامية الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني في معارك كبرى وآخرها معركة "سيف القدس" التي كسرت ثقة الكيان الصهيوني بنفسه فضلا عن دحر الجماعات التكفيرية في سورياوالعراق، وقال: إن "هيمنة الكفار على المسلمين ليست ممكنة بعد اليوم". وشدد اللواء سلامي على أن إيران اليوم تتصدر قائمة المقاومة الكبرى.. معتبرا أنها اليوم تشكل مثالا عظيما ونموذجا للمقاومة في العالم. وحول مشاكل بلاده الاقتصادية، قال سلامي: "نعلم أن هناك مشاكل وهذه حقيقة، لكن الأمر لا يتعلق بنا فقط فأعداؤنا أيضا لديهم مشاكل فهذه أمريكا تعاني الكثير من المتاعب وهم منهكون في المجال الاقتصادي، وقد شاهدتم جميعًا هزيمتهم في "عين الأسد" وهروبهم من أفغانستان". واعتبر الهجوم الصاروخي للقوة الجو فضائية للحرس الثوري على القوات الأمريكية في قاعدة "عين الأسد" غرب العراق أنه كان صفعة قوية في وجه أمريكا. وقال: "لمن ولأي قوة كانت هذه الصفعة موجهة؟ كانت صفعة قوية من إيرانلأمريكا التي تعتبر نفسها امبراطورة العالم، في حين قالت أمريكا قبلها أنها سترد بالمثل على أي انتقام وقد نجحنا ببراعة وحكمة وفطنة وثقة وإيمان، من إدارة مثل هذه المعركة". واختتم بالقول: "نحن لم نتصرف مثل الأمريكيين الذين اغتالوا قائدًا أعزل حارب الإرهاب في جميع أنحاء العالم الإسلامي وكان في زيارة إلى العراق بدعوة رسمية من السلطات العراقية، وذلك بطائرة مسيرة وفي منتصف الليل.. نحن ومن خلال ضربنا لقاعدة "عين الاسد" نفذنا جزءا من انتقامنا ولكن مازال هناك جزء آخر متبق من الانتقام والكل يعلم ذلك ولا نشعر بالقلق من الأعداء في هذا الصدد".