في خطوة هامة على طريق إيجاد علاج فعال لمرض السكر النوع الأول نجح فريق من العلماء الأمريكيين فى زرع خلايا من الحيوان إلى الإنسان تعمل على إنتاج الأنسولين بين المرضى. و أشارت النتائج الأولية التى أجريت فى هذا الصدد على فاعلية ونجاح عملية الزرع والاستفادة من إفراز الأنسولين مع أخرى. فقد كشف الباحثون النقاب عن أن المرضى الذين خضعوا لعمليات الزرع استطاعوا مواصلة حياتهم بشكل طبيعى دون الحاجة لتناول الأدوية المثبطة للمناعى لعدم رفض الخلايا لمنزرعة، حيث عكف العلماء بجامعة "نورث وسترن" الأمريكية على تطوير طريقة جديدة تحول دون رفض الجسم للخلايا المنزرعة، وهى إحدى العقبات الرئيسية التى تواجه المرضى الذين يخضعوا لجراحات زرع الأعضاء أو خلايا. وأكد ستيفان ميلر أستاذ المناعة والغدد الصماء والسكر بالجامعة والمشرف على تطوير الأبحاث على أنها تعد المرة الأولى التى يتم زرع خلايا لإفراز الأنسولين فى جسم الإنسان وتظل تعمل بكفاءة لفترة طويلة دون الحاجة إلى تناول العقاقير المثبطة للمناعة، موضحاً أن الهدف الرئيسى هو أن تصبح قادرة على زرع خلايا مستمدة من الخنازير إلى البشر. وأضاف العلماء أن الأشخاص الذين يعانون من صعوبة فى السيطرة على مرض السكر النوع الأول هم الفئات الأكثر احتياجاً لزرع الخلايا المنتجة للأنسولين التى كانت تأخذ من متوفى إلى مريض، وهو أحد السبل الهامة للسيطرة على المرض المزمن خاصة بين المرضى الذين لا تنتج أجسامهم هرمون الأنسولين الهام. وتشير الدراسات إلى أن العديد من المرضى على قوائم الانتظار لا يخضعون لعمليات زرع، وهو ما يعرضهم بصورة كبيرة لزيادة مخاطر الإصابة بالعديد من مضاعفات مرض السكر من بينها أمراض الكلى المزمنة والعيون.
