يعتبر البعض إخراج الزكاة في رمضان يختلف ثوابها عن الشهور الأخرى من العام، متناسيا أن الزكاة مثل الصلاة والصيام لا يجوز تأخيرها عن موعدها، وكأن الفقراء والمساكين لا يحتاجون الا في رمضان وهذا يعد من الأخطاء التي يقع فيها كثير من الناس. وعن الزكاة والأخطاء التي يقع فيها كثير من الناس، قال الشيخ على المطري إن "الزكاة الركن الثالث من أركان الإسلام بعد الشهادتين والصلاة والزكاة افترضها الله تعالى وبين مصارفها في القرآن الكريم في ثمانية اصناف في سورة التوبة". وأضاف: إن الإنسان العاقل الحريص على تنمية ماله وتطهير نفسه هو الذي يخرج زكاة ماله إذا بلغ النصاب وحال عليه الحول.. قال تعالي "واتوا حقه يوم حصاده" أي وقت حصاد الثمر تخرج الزكاة كذلك المال اثنين ونصف في المائة اذا بلغ النصاب ما يساوي 85جرام من الذهب. وأكد الشيخ المطري ضرورة أن يتحرى الإنسان المسلم أوقات إخراج زكاة ماله، وبلوغ الزكاة الحول وبلوغها النصاب هو الشرط الاساسي لاخراجها في أي وقت كان لان الله بين اوقاتها وحددها، حد قوله. وشدد على ضرورة أن تخرج الزكاة في وقتها لان الناس في أمس الحاجة في رمضان وغيره، وإذا أراد مخرج الزكاة أن يتزود من الأجر في رمضان فليتصدق مما رزقه الله ليبتغي أجر الثواب فيضاعف له الله أجر الزكاة وأجر الصدقة ويجمع بين الحسنيين.. منوها الى أن من يؤخر الزكاة بعد أن يحول عليها الحول الى رمضان بحجة أنه يريد أن يزداد من أجره فقد يرتكب اثما لان تأخير الزكاة عن وقتها يعد مخالفة لأوامر الله تعالى. ودعا إلى أهمية تسليم الزكاة الى الدولة لأنها القائمة برعاية الفقراء والمساكين عبر التأمينات الاجتماعية وتوزيعها على الفقراء وعلى الدولة مسئولية كاملة في رعاية الفقراء والمساكين والمحتاجين وكفالة اليتامى والأرامل.. وقال "وانت عندما تجد أن الدولة قائمة بواجبها تدفع الزكاة للدولة فاذا رأيت أي قصور ورأيت هناك فقراء ومساكين محتاجين ولم تلتفت الدولة اليهم لا باس أن تعطيهم من هذا المال ثم تسلم البقية الى الدولة والله يتقبل من الجميع". وحول موعد إخراج زكاة الفطر، قال إن "زكاة الفطر يجوز إخراجها من أول رمضان حتى قبل صلاة العيد من مال أو طعام أو فاكهة من أي شيء يحتاجه الفقير المسكين".. مشدداً على أهمية أن يتحرى المرء في اعطاء زكاة الفطر لمستحقيها وترشيد استخدامها في الطرق الصحيحة للمساكين، حسب وصفه.. وقال "اذا رأيت أن هذا الشخص الفقير المسكين انفق المال الذي أعطيته على القات والدخان فلايجوز أن تعطيه مال وأعطيه عينا حتى لا يظلم أولاده ويستخدم الزكاة في امور تضره ولا تنفعه لان هذه الزكاة عبادية يتقرب بها الانسان الى الله والفقير يشكر الله الذي سخر له قلب الغني ورزقه منه وهذا فضل الله تبارك وتعالى".