للزكاة في الإسلام منزلة ومكانه عظيمة في فرضها لحل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية بالمجتمع . يقول عضو هيئة علماء عدن وامام وخطيب مسجد النصر بمديرية المنصورة فضيلة العلامة على الزيدي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ان الزكاة كعبادة من العبادات الأربع كالصيام والصلاة والحج ،تعني البركة والنماء والطهارة والإصلاح و تطهر المتصدق من الذنوب ، وهي ركن من أركان الإسلام الأساسية و فريضة على كل مسلم تتوفر فيه شروطها فيجب عليه إخراجها لمستحقيها . وقد ورد لفظها فى القرآن الكريم مع الصلاة فى أكثر من (80) آية .. المفهوم الشرعي للزكاة يشير الزيدي الى ترجيح البعض بأن أصل الزكاة معناها يرجع إلى الزيادة والنماء فيما شرعا تطلق على القدر من المال الذي فرض الله ان يخرج للمستحقين الذين حددهم القران الكريم كما تطلق على عملية إخراج الزكاة نفسها.. مبينا انها شرعت كإحدى الركائز الأساسية والمقاصد التي ترتكز عليها عقيدة المسلم الصحيحة بل وإنها تقّيم سلوكه الديني والروحاني وتؤكد مدى ارتباطه بما شرعه الخالق سبحانه في نصوصه القرآنية وتعاليمه. الحكمة من مشروعية الزكاة يقول الشيخ علي الزيدي ان الحكمة من مشروعية الزكاة هي تطهير النفوس من رذيلة البخل، والشح والشرة والطمع ومواساة الفقراء وسد حاجات المعوزين والبؤساء والمحرومين وطهرة للمال من الخبث وتنميه له وحفظ له من الآفات وانه لو قام المسلمون بهذا الواجب الديني في فقراء بلدهم وهذا التكافل المشروع المحمود في المحتاجين من اقاربهم وذويهم لما راى الناس جائعا بين متخمين ولا عاريا بين مكتسين وعندما قصر المسلمون في هذا الواجب غدى المحتاجون لايجدون من يساعدهم وينقذهم من الفقر والحاجة ويشعرهم بالكرامة ويرتفع بهم عن ذل السؤال والمسائلة وهي من أعلى درجات التكافل الاجتماعي، وهي عبادة مالية، وهي أيضا سبيل لنيل رحمة الله. دورها في التكافل الاجتماعي كما الزيدي ان للزكاة دور كبير في تعزيز التكافل الاجتماعي وان المسلمون لو قامو بهذا الواجب الديني فلا يمكن ان يوجد فقيرا في بلدانهم..وهذا التكافل المشروع المحمود في المحتاجين من أقاربهم وذويهم ولو عمل الناس بهذا لما رأو جائعا ولا عاريا ولو وجد للمحتاجين عونا لهم وسدا لحاجتهم وارتفاعا بهم عن ذل الفقر ومرارة الحرمان.. مشيرا الى المناظر المؤلمة التي يندى لها الجبين وكان من حقهم علينا ان ننقذهم من الفقر والحاجة ونشعرهم بالكرامة فكيف تطيب الحياة لمسلم أتاه الله بسطة من المال ووفرة في الرزق يعيش فيها لنفسه وإلى جواره أخوان له في الإسلام يعانون الفقر والحاجة يمنع عنهم حق الله .