تراجعت مبيعات السيارات الجديدة في الاتحاد الأوروبي إلى أدنى مستوياتها خلال 17 عاماً، عندما سجلت المبيعات في شهر يونيو الماضي تراجعاً بنسبة 5.6 في المائة، بسبب استمرار البطالة والركود الطويل الذي اضعف الطلب الاستهلاكي . وقال اتحاد منتجي السيارات الأوروبي في بيان له اليوم الثلاثاء، إن إجمالي التراخيص بلغ الشهر الماضي مليوناً و134 ألفا و42 سيارة، بتراجع نسبته 5.6 في المائة بالمقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، وهو ما يمثل أدنى مستوى منذ العام 1996م . وأوضح الاتحاد ومقره بروكسل أن أسواق السيارات الجديدة بالاتحاد الأوروبي انكمشت بنسبة 6.6 في المائة في النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة من يناير إلى يونيو من عام 2012م. واكد بانه " حتى إذا ما تحسن الأمر مرة أخرى بدءً من عام 2014م، ستظل أوروبا منطقة أزمة بالنسبة لصناعة السيارات على المدى المتوسط " . وقاد التراجع، إلى حدوث انخفاض شديد في أكبر أسواق المنطقة للسيارات، وهي ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، غير أن بريطانيا خالفت الاتجاه وسجلت زيادة نسبتها 13,4 في المائة . وتأتي البيانات على خلفية تنامي أزمة في صناعة السيارات الأوروبية مع اضطرار وكلاء السيارات وموزعيها إلى تقديم خصومات كبيرة وإغلاق مصانع وشطب وظائف مع وجود طاقة زائدة وتسجيل شركات السيارات خسائر متزايدة .