أشادت الفصائل الفلسطينية، اليوم، بعملية الطعن البطولية التى نفذها شاب فلسطيني ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، في البلدة القديمة بالقدسالمحتلة، وأدت لاستشهاده واصابة جنديين للاحتلال. وعدّتها ردّاً طبيعيًا على تصعيد الاحتلال جرائمه ضد المرابطين وأهلنا في القدس وعموم الضفة العربية المحتلة. ونقلت قناة (فلسطين أون لاين) عن الناطق باسم حركة المقاومة الاسلامية حماس، محمد حماده عن مدينة القدس، إن "هذه العملية تأتي ردًا طبيعيًا على تصعيد الاحتلال لجرائمه ضد المرابطين وأهالي القدس وعموم الضفة العربية المحتلة". ودعا حمادة، الجماهير والشباب الثائر إلى مواصلة تصعيدهم ومواجهتهم الاحتلال بكل الوسائل والاشتباك معه في كل الساحات، حتى ردعه وكبح جماح عدوانه ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا. ومن ناحيته، قال المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي عن الضفة الغربيةالمحتلة طارق عز الدين: إن "هذه العملية تأتي في إطار الرد الطبيعي والمشروع للشعب الفلسطيني في ظل الانتهاكات المتواصلة من قبل الاحتلال". ودعا عز الدين لتصعيد المقاومة في المناطق الفلسطينية كافة، دفاعًا عن القدس والأقصى، وعن دماء الشبان الذين يتم استهدافهم بشكل مستمر في الضفة الغربية من قبل جنود الاحتلال، مؤكدًا على أن دماء الشهداء ستكون أكبر دافع نحو طرد الاحتلال من أرضنا. ومن جهتها أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بالعملية، واعتبرتها بأنها تأكيد على الإرادة وتكاملية النضال واستمرارية المقاومة، وبأنها تعبر عن الرد الشعبي الحاسم في وجه المؤامرات التي تستهدف القضية والحقوق الوطنية. ودعت الجبهة إلى ضرورة استثمار الرسائل القوية التي وجهتها عملية الطعن في ظل الإجراءات الأمنيّة المشدّدة التي يتخذها الاحتلال، وذلك للاستمرار في الفعل الشعبي المقاوم وبكل الوسائل. بدورها، باركت حركة الأحرار العملية، وأكدت أن "جذوة المقاومة مستمرة ولن تتوقف رغم كل المعيقات". وقالت: "هذه العملية هي امتداد لعنفوان وثورة شبابنا الثائر ورد طبيعي على عدوان الاحتلال، وتأكيد على حيوية شعبنا وتمسكه بخيار المقاومة بكافة أشكالها لمواجهته ولجم عدوانه وإفشال مخططاته". وشددت أن "الضفة والقدس ستبقى ساحات اشتباك وأبناء شعبنا فيها عناوين للبطولة ولن ينجح الاحتلال بإطفاء لهيب النار المشتعلة والمتصاعدة من خلال العمليات البطولية والنوعية التي ندعو للمزيد منها للتصدي لإجرامه وردعه ورفع كلفته". كما باركت لجان المقاومة الشعبية عملية الطعن البطولية، وتوجهت بالتحية إلى الشهيد البطل منفذ العملية، وأكدت أن دماء الشهيد الزكية ستبقى نبراسا يضيء الطريق لنا حتى النصر والعودة. واستشهد الشاب كريم جمال القواسمي، فجر اليوم الأحد، بعد تنفيذه عملية طعن أدت لإصابة جنديين للاحتلال عند باب الأسباط في القدسالمحتلة.