حذر مسؤول في الأممالمتحدة من انتشار التهديدات الطائفية والعنف في الشرق الأوسط، لاسيما في سوريا حيث يتحول الصراع بشكل متزايد إلى "ساحة قتال إقليمية، إن لم تكن عالمية". وقال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري خلال الاجتماع الشهري لمجلس الأمن حول تطورات المنطقة إن " زيادة التهديدات الطائفية والعنف في سوريا والمنطقة، يبعث على القلق العميق، وسوريا تتحول بشكل متزايد إلى ساحة قتال إقليمية، إن لم تكن عالمية " . وأكد روبرت سيري أن عمليات إراقة الدماء في سوريا " مستمرة بلا هوادة والحكومة تواصل استخدام قوتها العسكرية ضد المناطق المدنية، بينما تستقطب على نحو متزايد المقاتلين الأجانب وتستخدم القوات شبه العسكرية " . ولفت إلى أن التقارير الأخيرة عن انتصارات الجيش " ينبغي ألا تخلق ثقة زائفة بأنه يمكن كسب الصراع عسكرياً " .. معرباً عن أمله بأن يعقد مؤتمر (جنيف 2 )الذي اقترحته الولاياتالمتحدة وروسيا " في أقرب وقت ممكن " . من جانبها قالت رئيس المجلس السفيرة الأمريكية روزماري ديكارلو إن الولاياتالمتحدة "لا تزال تعتقد بأن التسوية المستدامة الوحيدة للصراع في سوريا، تأتي من خلال حل سياسي يستند إلى بيان مجموعة العمل (يونيو 2012) ونحن نواصل العمل على تحقيق هذه الغاية". وأعربت عن ترحيبها بانتخاب الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا رئيساً له، قائلة إن "وجود معارضة موحدة تمثل جميع السوريين، أمر ضروري للتوصل إلى حل سياسي عبر التفاوض من شأنه أن يوفر الكرامة والحرية والأمل للشعب السوري " . إلا أنها شكت من أن " نظام الأسد يعمل في الواقع على إحباط أي إمكانية للتوصل إلى حل سلمي " . بدوره شدد السفير الروسي فيتالي تشوركين خلال اجتماع المجلس على أهمية مشاركة كل جماعات المعارضة السورية في مؤتمر (جنيف 2) .. مشيراً الى أن الحكومة السورية "مستعدة للحديث معها". لكنه أضاف أن " عدداً كبيراً من المعارضين في سوريا وبينهم الائتلاف الوطني السوري، ليسوا مستعدين بعد للأسف للمشاركة في المؤتمر، ومع ذلك فإننا على ثقة بأن الجهود الجماعية التي يبذلها المجتمع الدولي لعقد (جنيف 2) ستستمر " .