يشهد محيط قصر الاتحادية بمصر الجديدة هدوءا حذرا اليوم الجمعة قبيل ساعات من مظاهرات متوقعة تلبية لدعوة وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى للمصريين بالنزول إلى الشوارع اليوم لمنح الجيش والشرطة تفويضا للتصدي للعنف والإرهاب. وأوضحت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن محيط قصر الاتحادية يشهد أيضا تواجد أمني مكثف من قبل قوات الجيش التي أغلقت الطرق الجانبية المؤدية إلى القصر ورفعت اللافتات المؤيدة للقوات المسلحة وأخرى تفوض السيسى بالتصدي للعنف والإرهاب وزادت بشكل ملحوظ أعداد الخيام الموجودة أمام القصر بينما دخل المعتصمون الذين لا زالت أعدادهم قليلة حلقات نقاشية بشأن تطورات الأوضاع فى البلاد. ويتوقع زيادة فى أعداد المعتصمين بعد صلاة الجمعة حيث أن هناك تنظيما لبعض المسيرات المتوجهة إلى قصر الاتحادية من مختلف الميادين. تجدر الإشارة الى أن محيط قصر الاتحادية بمصر الجديدة قد شهد منذ الساعات الأولى من صباح اليوم نشر نحو 25 تشكيلا من قوات الأمن المركزى وعشرات المدرعات والعربات المصفحة بالإضافة الى الاليات العسكرية لتأمين المتظاهرين المشاركين فى مليونية "لا للإرهاب" اليوم خاصة بالمنطقة الواقعة بتقاطعى شارعى الأهرام وإبراهيم اللقانى. وعلى الجانب الآخر واصل مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسى اليوم الجمعة اعتصامهم بميدانى رابعة العدوية والنهضة لليوم ال29 على التوالى للمطالبة بعودة الرئيس المعزول الى الحكم. وانتشر أفراد اللجان الشعبية على مداخل الميدانين بشكل مكثف، وذلك بعد زعمهم باعتزام أجهزة الأمن فض اعتصامهم بالقوة، حيث قاموا بتدعيم مداخل الميدانين بمزيد من الشكائر الرملية وبعض الحواجز المعدنية. كما شهد محيط الميدانين حلقات نقاشية بين المعتصمين بشأن مدى حشد مظاهرات "لا للإرهاب"، التى دعا اليها الفريق أول عبدالفتاح السيسى النائب الأول لرئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربى. وأعلن مدير أمن الغربية اللواء حاتم عثمان إصابة 10 أشخاص فى مواجهات وقعت صباح اليوم بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المعزول محمد مرسي وذلك حال قيام المؤيدين بتكسير واجهات محطة سكة حديد مدينة المحلة الكبرى بميدان بنزايون..قام على أثرها أبناء وشباب المحلة بالاشتباك معهم أثناء محاولتهم التوجة لركوب القطار المتجه إلى القاهرة. وقال مدير أمن الغربية أن الأحداث أسفرت عن إصابة 10 أشخاص بينهم 6 من جماعة الإخوان المسلمين و3 من الأهالى ومجند شرطة مؤكدا أن قوات الأمن تمكنت من السيطرة على الموقف. إلى ذلك حذرت المنصة الرئيسية في ميدان التحرير اليوم المتظاهرين من التوقيع على أي تفويض يتم توزيعه ويطالب بفض المظاهرات والاعتصامات من جميع ميادين مصر, مؤكدة أن القوات المسلحة ليست في حاجة لتفويض كتابي. وأشارت المنصة إلى ملاحظة انتشار أوراق بتفويض كتابي على متظاهري التحرير تطالبهم بتأييد فض جميع الاعتصامات وتفريق المظاهرات من ميادين مصر, مع تذييل هذه الورقة بالتوقيع والرقم القومي للمفوض, لافتة إلى أن المشاركين في مظاهرات اليوم يشاركون بأنفسهم قناعة منهم بأهمية وجودهم لرفض الإرهاب ونبذ العنف دون وجود أي حاجة لتفويض كتابي. ولوحظ انتشار لافتات كبيرة في ميدان التحرير تعطي تفويضا للفريق أول عبدالفتاح السيسي النائب الأول لرئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي مفادها تفويضه "لحماية مصر والشعب والضرب بيد من حديد على كل من يريد حرق مصر". وانتشرت كذلك صور الفريق أول عبد الفتاح السيسي في شتى أرجاء الميدان فضلا عن لافتات تدعو المصريين للمشاركة في مظاهرات اليوم وتؤكد على وسطية الإسلام, فيما واصلت قوات الأمن والجيش تأمين الميدان من جميع المداخل مع انتشار مجموعات من الكلاب البوليسية في الميدان للكشف عن أية أجسام غريبة.