دعت "وحدات حماية الشعب الكردي " في سوريا مساء الثلاثاء، إلى "النفير العام" في مواجهة التنظيمات الجهادية، إثر اغتيال المسؤول الكردي عيسى حسو في شمال شرق البلاد . وقالت وحدات حماية الشعب الكردي في بيان لها، انها " تدعو إلى النفير العام، وتدعو كل من هو قادر على حمل السلاح إلى الانخراط في صفوفها، لحماية المناطق التي تخضع لسيطرتها، من هجمات مقاتلي دولة العراق والشام الإسلامية وجبهة النصرة " . وتأتي هذه الدعوة بعدما تعهد حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، بعدم الوقوف مكتوف الأيدي أمام جريمة اغتيال عضو الهيئة الكردية العليا عيسى حسو، صباح الثلاثاء، في انفجار عبوة ناسفة وضعت في سيارته في القامشلي بمحافظة الحسكة شمال شرق البلاد. وتوعد حزب الاتحاد " الفاعلين بالنيل منهم، وتقديمهم إلى محكمة الشعب لينالوا جزاءهم العادل " . يشار الى ان عيسى حسو كان عضواً مؤسساً لحزب الاتحاد الديمقراطي وعضواً في لجنته التنفيذية، إلى أن تأسس مجلس شعبي غربي كردستان ليكون عضواً في ديوان رئاسته، ثم عضوا في اللجنة العامة للعلاقات الدبلوماسية في الهيئة الكردية العليا . وتتصاعد في الآونة الأخيرة حدة الاشتباكات بين جبهة النصرة ومقاتلين مما تسمى ب"دولة العراق وبلاد الشام"، من جهة، ومسلحين من وحدات حماية الشعب الكردي، نتج عنها سيطرة الوحدات على مناطق تسكنها أغلبية كردية في سوريا . وسيطر المقاتلون الأكراد على المعبر الحدودي الذي يربط منطقة رأس العين بتركيا، إثر الاشتباكات، وسط تقارير عن نية حزب الاتحاد الديمقراطي تشكيل حكومة في المناطق الخاضعة له، ما اثار قلق أنقرة من احتمال قيام كيان انفصالي كردي على حدودها.