أعلن وزير السياحة اللبناني فادي عبود، إن المخاوف الأمنية والقيود على السفر من جانب دول الخليج العربية، أدت إلى هبوط أعداد السائحين القادمين إلى لبنان بنسبة 27 في المائة خلال ذروة الموسم السياحي . وقال الوزير عبود في تصريحات صحافية اليوم الثلاثاء "هبط عدد السائحين القادمين إلى لبنان نحو 6.5 في المائة في ال 6 الاأشهر الأولى من العام، مقارنة مع 2012م، لكن الانخفاض بلغ 27 في المائة في يوليو .. الموقف صعب حقيقة، لكنه ليس كارثياً " . واشار الى تأثر مهرجانات لبنان الصيفية المشهورة عالمياً، بالاضطرابات التي شهدتها لبنان والاحداث التي تشهدها سوريا .. موضحاً إن اللبنانيين شكلوا 90 في المائة من الحضور في المهرجانات . واوضح وزير السياحة اللبناني ان هناك محاولات لتنظيم رحلات سياحية خلال العام القادم 2014م، لدعم أعداد السياح الأجانب، في الوقت الذي تخشى شركات السياحة من الإلغاءات نظراً لعدم الاستقرار . ويأتي هذا التراجع، اثر الاحداث التي تشهدها سوريا، والتي تسببت في نزوح عشرات الالاف من السوريين الى لبنان، اضافة الى التفجيرات التي شهدتها عدد من المدن اللبنانية والاشتباكات المسلحة التي تشهدها الحدود اللبنانية – السورية بين الحين والاخر . وهبطت أرقام السياحة في لبنان بشكل حاد خلال العام الماضي 2012م، حينما بلغت 1.5 مليون سائح، مقارنة مع 2 مليون سائح في 2010م، قبل اندلاع الصراع في سوريا . وشكلت صناعة السياحة نحو خمس الناتج المحلي في لبنان في الأعوام القليلة الماضية، في الوقت التي اصبحت معدلات الإشغال في الفنادق، لا تتجاوز 10 في المائة خلال أشهر الصيف .