وقعت السلطة الفلسطينية والولاياتالمتحدةالأمريكية اليوم الأحد اتفاقية دعم وتمويل لموازنتها العامة بقيمة 148 مليون دولار. وجرى توقيع الاتفاقية في مدينة رام الله بالضفة الغربية، بحضور رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله والقنصل الأمريكي مايكل راتني. وأشاد الحمدالله خلال توقيع الاتفاقية بالدعم الأمريكي للسلطة الفلسطينية ممثلا في المبلغ المذكور بعد أن كانت واشنطن قدمت مبلغ 200 مليون دولار في مارس الماضي. وقال إن الدعم الأمريكي من شأنه تعزيز قدرات السلطة الفلسطينية للوفاء باحتياجاتها خصوصا في ظل حاجتها لنحو 600 مليون دولار حتى نهاية العام الجاري لتغطية العجز في موازنتها. وحث الحمدالله الدول المانحة على توفير الدعم المالي اللازم للسلطة الفلسطينية، معتبرا أن الدعم الأمريكي دليل على التزام واشنطن بدعم وازدهار الاقتصاد الفلسطيني. من جانبه، أكد القنصل الأمريكي التزام بلاده بدعم الاقتصاد الفلسطيني والسعي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع جيرانها من خلال مفاوضات السلام المباشرة. وقال راتني إن الولاياتالمتحدة ساهمت بمبلغ 4.3 مليار دولار لصالح إقامة مشاريع صحية وتعليمية فلسطينية خلال العشرين عاما الماضية، من بينها مبلغ 1.3 مليار دولار كمدعم مباشر لخزينة السلطة الفلسطينية. وترعى الولاياتالأمريكية حاليا مفاوضات سلام بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل بعد توقف لنحو ثلاثة أعوام. وتعاني السلطة الفلسطينية من عجز مالي في موازنتها يزيد عن مليار دولار جراء نقص المساعدات الخارجية المقدمة لها، وعدم انتظام إسرائيل بتحويل عائدات أموال الضرائب المستحقة لها والتي تشكل ثلث موازنتها.