يصادف يوم غد الأربعاء الذكرى ال44 لجريمة إحراق المسجد الأقصى التي نفذها اليهودي المتطرف دينيس مايكل روهان في ال21 من أغسطس لعام 1969 وذلك بعد عامين من الاحتلال الصهيوني للقدس. وقال معنيون بشؤون المسجد الأقصى وفق تقرير صحفي نشر اليوم في عمان أن الحريق أتى على أكثر من ثلث المساحة الإجمالية للمسجد حيث أحدثت النيران ضرراً كبيراً في بناء المسجد وسقط سقفه والقوس الحامل للقبة والأعمدة الرئيسية فيه وتضررت أجزاء كبيرة من القبة الداخلية المزخرفة والمحراب والجدران الجنوبية وتحطم 48 شباكاً واحترق منبر صلاح الدين الأيوبي والسجاد والزخارف القديمة المزينة بالآيات القرآنية. وأضافوا أن القدس التي تضم مسرى النبي محمد عليه الصلاة والسلام في المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ومسجد قبة الصخرة ارتبط بقلوب كافة المسلمين في العالم البالغ عددهم مليار ونصف المليار نسمة. وقال رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ عبدالعظيم سلهب أن إحراق المسجد الأقصى جريمة مست مشاعر المسلمين، فهو قبلتهم الأولى ومسرى الرسول عليه الصلاة والسلام ومن هنا كان دافع اليهود لتدميره؛ إذ يرون بذلك تحقيق صيد ثمين يهزون به مشاعر وقلوب المسلمين في شتى أرجاء المعمورة. وأضاف أن جرائم الاعتداء الإسرائيلي والمساس بالمسجد الأقصى لم تتوقف بالحفريات تحت أساساته ومحيطه منذ بداية الاحتلال حتى الآن...مبيناً أن الاقتحام اليومي للمسجد الأقصى هو محاولة من الجماعات المتطرفة لفرض واقع جديد لهم فيه ويجب علينا التصدي له.