تعهد الرئيس المالي المنتخب ابراهيم بو بكر كيتا يوم أمس باختيار حكومة بناء على معيار الكفاءة لا الانتماء الحزبي او الروابط الاسرية في إشارة إلى انه يعتزم كسر عرف تشكيل حكومات توافقية ضعيفة. وهذه التصريحات هي الاولى لكيتا منذ فوزه القوي بنسبة 78 في المائة من الأصوات في الانتخابات التي اجريت في الحادي عشر من شهر اغسطس الجاري وهي انتخابات اعقبت انقلاب وقع العام الماضي والحرب المدعومة من فرنسا على مسلحين كان قد سيطروا على شمال البلاد. وتعهد كيتا بتحقيق المصالحة وإشاعة السلام لكن على الرغم من استطاعته حشد تأييد كل الخاسرين الآخرين في الجولة الأولى من الانتخابات تقريبا في الجولة الثانية بينه وبين منافسه صميلة سيسيه الا انه لمح إلى انه سيشكل حكومة كفاءات بحتة. وقال كيتا "نحن في حاجة إلى أن ندفع مالي إلى العمل وهذا العمل لن يتم الا عن طريق هؤلاء الذين يتمتعون بالكفاءة ولن تكون المسألة مسألة عائلات أو أحزاب سياسية." وكيتا معروف بالحزم والصرامة لكنه من المتوقع ان يكافيء 22 مرشحا من الخمسة وعشرين مرشحا الخاسرين في الجولة الاولى من الانتخابات والذين القوا بثقلهم خلفه في الجولة الثانية من الانتخابات.